وصف المدون

عاجل الأن




 اولا ماهو منتدى الدول المصدرة للغاز ،،،،،

انعقد بدولة قطر خلال الايام الماضية منتدى  الدول المصدرة للغاز GECF وهو تجمع لمنتجي الغاز الرائدين في العالم، وأنشئ كمنظمة حكومية دولية بإعلان صدر من حكومات الدول المعروفة بانتاج الغاز وهي الجزائر، وبروناي دار السلام، وإندونيسيا، وإيران، وماليزيا، ونيجيريا، وعُمان، وروسيا الاتحادية، وتركمانستان، وقطر، وحكومة النرويج كمراقب،  في شهر مايو/ أيار 2001.

وعقد  وزراء الطاقة والنفط في الدول الأعضاء في المنتدى، اجتماعا لبحث جدول أعمال القمة التي وشارك  فيها عدد من رؤساء الحكومات والرؤساء، بينهم الرئيس الإيراني والجزائري، ورئيس حكومة الوحدة الوطنيه  ومن بين الملفات المهمة التى نوقشت ؛- 

1_ الاثر المباشر الناتج عن مرض العصر كورونا على سلاسل التوريد والإمداد الدولي لسوق الغاز 

2 وضمان تدفق هذه المادة المهمه للسوق الدولية اثناء الأزمات، 

3- واثر هذه المادة   في تحقيق التنمية المستدامة للدول عامة 

4 وتقدم الاعضاء برؤيتهم لمستقبل الغاز الطبيعي الذي يعتبر طاقة نظيفة خلال السنوات المقبلة، إلى جانب التعاون في مجال استكشاف وانتاج النفط برا وبحرا 

5-وتطوير ودعم التقنيات الحديثة لاستخراج  واستخدام الغاز، وفتح أسواق واعده وجديدة لهذا المنتوج الاستراتيجي 

ومن المهم في هذا الصدد معرفة ماهو هذا المنتدى ، انه منتدى (  الدول المصدرة للغاز ، تجمع يضم كبار منتجي  الغاز في العالم كما اشرنا اعلاه 

ويهدف  إلى زيادة مستوى التنسيق وتعزيز التعاون بين 11 دولة عضوا، منها قطر والجزائر ومصر وليبيا وإيران وروسيا، بالإضافة إلى 7 دول بصفة مراقب، من بينها العراق والإمارات.

وتمثل دول المنتدى مجتمعة 70% من احتياطي الغاز في العالم و51% من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال. و44% من الإنتاج المسوق، و52% من خطوط الأنابيب.

ويهدف إلى مساندة الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي وقدرتها على أن تخطط وتدير باستقلالية التنمية المستدامة والفعالة وفق مقتضيات ولوائح المحافظة عَلى  البيئية اعمالا لاتفاقية المناخ الموقعة بباريس ،،،واستخدام والحفاظ على موارد الغاز الطبيعي لمصلحة شعوبها.

ونظرا لاهمية هذا المنتوج عَلى السوق والانسانية ،،، تعاني معظم الدول الاوربية  من ازمة طاقة حادة ومصيرية لشعوب القارة حيث تعاني من برد قارص  نظرا للتغيرات المناخية حيث تشهد اوربا عواص عانيه لم تعرفها من قبل ناهيك من غلاء في تكلفة المعيشة وزيادات قياسية في فواتير الكهرباء والمواصلات، وتضخم مرتفع في أسعار السلع الغذائية والوقود خاصة وقود السيارات  والغاز.

والسبب في ذلك ،،،كما يقول المراقبون 

التعنت الروسي  في تزويد القارة بالغاز الطبيعي، ويصاحب ذلك  ارتفاعات قياسية لأسعار الغاز خصوصاً مع الزيادة الملحوظة في الطلب على الطاقة من قبل كبار المستهلكين مثل الصين والهند واليابان والدول الصناعية الكبرى.

ورغم المفاوضات كل هذه المناقشات واللقاءات بين الزعماء الغربيين الا انهم لم يفلحوا في ايجاد حلول لتوفير الغاز الطبيعي  وتقليل حدة الكارثة التي تعيشها، لا يبدو حلّ في الأفق القريب، في ظلّ إصرار روسيا على تحويل ملف الغاز من مجرد شان  اقتصادي إلى ملف سياسي بامتياز.

واصرار روسيا عَلى  تحويل ملف صادرات الغاز لأوروبا من مجرد سمسرة تجارية  وشأن اقتصادي إلى ملف سياسي بامتياز

ملف تسعى من خلاله موسكو إلى تحقيق عدة أهداف 

1-أبرزها ارغام أوروبا وحلفائها الغربيين على تشغيل مشروع  نور ستريم 2 المشروع الضخم الذي ينقل الغاز الروسي إلى دول القارة ويدرّ مليارات الدولارات على الخزينة الروسية سنوياً ولا يزال تشغيله يتوقف على موافقة المفوضية الأوروبية في بروكسل.( ولا شك ان التطورات الاخيرة خلال 48 ساعة الاخيرة وقرار المانيا بتجميد ( خط نورد ستريم 2 ) الناتجه عن الاجراءات السياسيه والعسكرية التى اتخذتها روسيا بشان اوكرانيا سيكون لها ما بعدها ( سياسيا واقتصاديا واجتماعيا عَلى الحكومات والمواطن الاوربي بصفة عامه ) 

2-وتهدف روسيا كذلك الضغط على أوروبا للتخلي عن دعم الغرب في ملف الصراع في أوكرانيا وإحداث شرخ في القرار الأوروبي نظرا لتضارب مصالح تلك الدول وخاصة المانيا ،،، وما التفاوت في المواقف اثر التدخل والغزو الروسي واجتياح جيشها الاقليمين الملاصقين للحدود الروسيه الا خير دليل ،،، حيث بقت اوكرانيا تواجه مصيرها لوحدها ،،،

تعاني أوروبا أزمة شديدة في ظل تباطؤ الإمدادات الروسية من الغاز وقلة البدائل السريعة التى قد تحل مشكلتها وقفزات أسعار الغاز عالمياً، والتي تضاعفت لأكثر من خمسة أمثال في الشهور الأخيرة، 

🔴 روسيا بوتن تعلم جيدا المأساة التى  تعيشها أوروبا، وأنّ القارة باتت رهينة للغاز الروسي إذ تحصل على أكثر من 40% من احتياجاتها منه ونحو 30% من الغاز الروسي المتدفق إلى أوروبا يمرّ عبر أوكرانيا.

🔴 ومن خلال التطورات الاخيرة وحدوث الغزو الروسي فإنّ القارة قد تفقد الإمدادات الروسية كاملة، كما تفقد أوكرانيا نحو 1.5 مليار دولار كرسوم مرور للغاز الروسي، وهنا تدخل أوروبا في ظلام قد يطول 

ما هي بدائل الغاز الروسي لاوربا ؛-

 بدائل الغاز الروسي غير متاحة ولا تزال غير كافية في حال زيادة نسبة تدفقها للقارة افالنرويج تزود أوروبا بنحو 17% فقط من احتياجاتها من الغاز، وهي نسبة غير كافية لضمان تزويد المواطن الأوروبي باحتياجاته من الكهرباء أو توفير غاز تدفئة يقيه من شتاء قارس ، ودولة قطر  تزود القارة حالياً بنحو 5%، كما أنّ الغاز الصخري الأميركي ليس حلاً سريعا ولا يمكنه تلبية احتياجات أوروبا لأسباب كثيرة تتعلق بالأسعار والشحن وحجم الاستهلاك المحلي في الولايات المتحدة وارتباط واشنطن بتعاقدات مع دول من الصعب الإخلال بها.

كما ان الجزائر ومصر  كلها خيارات أمام قادة القارة في تخفيف أزمة الغاز، 

لكن هذه الخيارات صعبة وبعضها غير متاح كما هو الحال مع الغاز الجزائري الذي يعاني صعوبات فنيه لزيادة الانتاج اما الغاز الايراني فإنه يواجه صعوبات سياسيه وعقوبات دولية ، 

أنّ عمليات نقل هذه الكميات الضخمة من الغاز الطبيعي لأوروبا عبر السفن يحتاج إلى وقت واستثمارات مالية ضخمة،

عثمان الحضيري -خبير قانوني نفطي -





إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا