رغم صغر سنها نجحت في نحت ذاتها ودخلت مجال الاعمال بفضل افكارها المبتكرة لم تطلب الدعم من اي كان من عائلتها رغم ان والدتها الاعلامية فوزية الهوني كانت قادرة على مساعدتها الا انها قررت ان تخوض تجربتها بمفردها بكامل العزيمة تحت شعار مشوار الميل يبدا بخطوة حيث ابتدات فاتن الهوني مشوارها في رياض الاطفال منذ 11سنة وكان في غرغور وهي منطقة اشتباكات ولكن فاتن فرضت احترامها في المنطقة وحب الجيران لها واحترام حتى المسلحين لانها كانت تحترم الكل بدون استثناء وكانت اصغر مديرة مدرسة ولكن باصرارها ومثابرتها رغم ان والدتها لم تكن معها بسبب كثرة تنقلاتها لالتزاماتها المهنية الا انها نجحت وتحدت كل العراقيبل بفضل اصرارها وعزيمتها ورغبتها ان تثبت لكل من حولها انها متميزة وفاعلة .
وبعد 7 اعوام من افتتاح مشروعها الأول افتتحت نادي للاطفال بالساعة وكانت السباقة في هذي الفكرة في ليبيا وكانت فكرة المشروع مجازفة لانه لايعتمد على دخل يومي ثابت وقامت ببطاقات عضوية للمشتركين ولكن افكارها المتطورة وسعيها الدؤوب الى الابتكار ورؤيتها المستقبلية الثاقبة جعلتها تنجح ورغم سفرها الى نوزيلاندا رفقة زوجها وطفليها حيث تدرس وتعمل الا انها تتحمل المشاق وتسهر على كل كبيرة وصغيرة في مشروعها وتتابعه عن بعد يوميا حتى يظل في المرتبة الاولى في ليبيا ويحافظ على نفس المستوى من حيث التاطير وما يوفره من عناية قصوى للاطفال والذي ينطلق من اختيار اطار التدريس مرورا الى كل الجوانب التي تهم راحة الاطفال.
من ناحية اخرى قامت فاتن الهوني بتدريب اصحاب المشاريع الصغرى في الحلويات والتمور وكذلك الرسم وذلك كل سبت في النادي الخاص بها في نطاق تشجيع الباعثين الشبان .
هذا الطموح والمجهود الاستثنائي كلل بتكريم فاتن في هولندا ضمن فعاليات مؤتمر سنوي في 2019 الذي اقيم تحت شعار “وظائف الآن!” الذي يجمع بين التركيز على إتاحة الفرصة للشباب واللاجئين وتحقيق النجاح في خلق مستقبل لأنفسهم وبلدانهم.وتم اختيارها كنموذج مشرف لها بعث مشروعين في وقت الازمه في ليبيا وهما روضة حديقة الأطفال وكدلك نادي أطفال وتحدثت فاتن عن مشروعها بكل دقه وقدمت تحليلا أمام عدد من السفراء ومسؤولين الاقتصاد في هولندا ونالت اعجاب جميع الحضور.
الثابت ان قصة النجاج هذه لم تكن دون تضحيات لان السيدة فاتن حريصة كل الحرص على ان تطور من ذاتها وتقتبس من كل التجارب الناجحة حتى في المهجر في كل ما يتعلق بمشروعها ولا نملك حيال مثال هذه الكفاءات الا ان نفتخر بها وعلى غرار ما قاله الشاعر التونسي الصغير اولادحمد " كتبت كتبت ..فلم يبق حرف وصفت وصفت ...فلم يبق وصف اقول اذا باختصار وامضي : نساء بلادي نساء ونصف ...
شمس اليوم نيوز