قصة نجاج ملهمة لفاتن الهوني التي لم تعرف المستحيل....

 

من ابتكارات الهوى . إن الهوى غَوَّاي .

وإنَّ الغِواية .. شِعر 

وإنّي على جناح الشِّعر . 

دِرْتْ الأمواج رَعِيّتي ..

والريح تاجي ، والبحر مَرْسَايّ .

وبَعْثًرت روحي ـ الحالمة ـ 

بين العَذَارى ، والشّجَْر .. زي ما يريد هَوايّ 

ما حَدْ خالق حَدْ .. وين ما تبيني حُطّني ..

 يكفي الحياة في صَفّي ، والنور في جَوَّايّ .

**

من هو أنا ؟ 

حتى أنا نِنْشِدْ عليّ .. 

في الموج ، في شْطُوط الرَّملْ . 

في الريح ، في حلوق النّخَلْ . 

في الشَّمْس ، في صَحْرايّ .

حتى أن ننشد علي : من هو أنا ؟ 

يرد الصدى : من هو أنا . من هو أنا  .. 

من هو أنا .. ويتوه فيه صَدَايّ .

أنا مُبْتَلي بخَافِقْ دَعِيْ .. يْحِبْ المَحَبَة مَوْت .. 

ويْحِبْ حتى الموت أن كان فيه نَجايّ .

رهيب يا مَهَبْ الرّيح .. 

وان المساء لما المساء يتِشْظَى .. 

نطرح سؤالي في العَدَمْ .. واندير المساء مَتْكَاي 

تخطر مخاطيري عليّ .. تخطر حبيباتي عليّ : 

وَحْدَة .. زمان داجَيْتها ..

وهَلَّلت ما سمعتني ، ولا فادني داجاي .

ووَحْدَة .. وأنا خاطِمْ عَثَرْ رِجْلي بطرف قناعها .. 

شربت الكأس معايّ .

ووَحْدَة .. قريب ماتَت عليّ .. 

وفي الاخرة اقْتلتني ، وصَلَّتْ علي مَثْواي .

ووَحْدَة .. وديني نْحِبْها .. 

سُمَّها في عيونها .. ـ يا هووه  هايا . هاي ـ 

ووَحْدَة .. تقول النَّثرْ

 ووَحْدَة .. تقول الشِّعرْ 

ووحْدَة .. رباوة قَصرْ 

ووَحْدَة ..  سَمَاحة فَقَرْ 

ووَحْدَة .. لها في السّحرْ 

ووحدة .. صلاة في الفَجرْ 

وأنا النَسُوم يْشِيلني .. 

لكن صَعيب رْضَاي 

أكبر ما فيّ عواطفي ، وأصغر ما فيّ أناي 

والسَّامع يْقول نْغَنّي .. لكن أنا بَكَّاي 

أنا نَنْجَرِحْ من اللا جُرح 

من غُصن كابي مُنْصَفِرْ 

من موج لما يَنْحَسِرْ 

من دمع خاطر مُنْكَسِرْ 

من شَبْح غَيَّة تَحْتَظِرْ 

أنا نُنْقَهِر من القَهْرْ 

من صَبْر يبحث عن صَبْر 

من بنت خاذلْها القدر 

من بيت شارد من شِعر 

زعمه الموسيقى في القَصَبْ ، والا الهوى في النَّاي ؟

ويرد الصَّدى من هو أنا .. ويتوه فيه صَدَايّ 

أنا مُبْتَلي بعشق البلاد .. يا مُبْتَلين مَعايّ 

يا هَلي يا نَجْوايّ 

يا فكرتي .. يا سَكْرتي ورؤايّ

روحي تراب ترابها . 

دوحي ظلال اهدابها . 

دَمِّي وُرُود أبوابها 

من قال ماهي بَلْسَميّ، من قال ماهي دَايّ 

فيها .. أنا بضعفي قَويّ .

بيها .. أنا بفقري غَنيّ .

ليها .. بعد نمشي انجيّ . 

وبلاها .. بلاش إسْمَايّ 

ما حَدْ خالق حَدْ .. وين ما تبيني حُطْني 

يكفي بعد ما نغني .. تردد الناس ورايّ 

ويكفي الشِّعر في صَفّي .. والوطن في جَوايّ 

وهذا من ابتكارات الهوى .. الأن الهوى غَوَّايّ

محمد الدتقلي