الجزائر ليس لديها ما تبيع . ابار الغاز جفت وبالكاد تصدر لايطاليا وتونس وأنبوب يتيم يمر من البحر لإسبانيا التي تشتكي من عدم وصول كل ما تم الاتفاق عليه. يعني الغاز الجزائري لا يكفي حتى الجزائر وزبنائها التقليديين ل5 سنوات أخرى . واصلا النظام العسكري في الجزائر لا يستطيع أن يرفع رأسه أمام اصغر جندي روسي . فروسيا هي من تبيع النظام العسكري في الجزائر الخردة وما يحتاجه من أسلحة . وهي الامر الناهي ..نفس الشيء كما يحدث مع النظام السوري ...هي التي تقول له ماذا يفعل وما لا يفعل ...
تضربه إسرائيل ليل نهار ..ولا يستطيع أن يرد بطلقة لماذا في نظركم ؟ لأن روسيا حليفة لإسرائيل وهي من تمنع أي رد .
نيجيريا. ..هنا لعبة أخرى ..
لماذا في نظركم روسيا نشرت قوات الفاغنر في غرب أفريقيا وحول نيجيريا بالذات ...هل تذكر سفينة النفط النيجيرية التي استهدفت قبل اسبوعين في البحر ؟ هذه رسائل مشفرة.
الفاغنر موجودون بقوة في هذه المنطقة يعني كله كان مخطط له. اي دولة تصدر الغاز وتريد تعوض الغاز الروسي في هذه الظرفية المصيرية لروسيا. ستتعامل معها روسيا كعدو. ربما تسمع عن انقلاب في نيجيريا إذا حاولت هذه الاخيرة تعويض الغاز الروسي.
اذا حاولت قطر هنالك أكثر من طريقة لايقافها ..أولها المخابرات الروسية التي تعرف كل كبيرة وصغيرة بالدولة
ناهيك على أن الغاز القطري هو من آبار مشتركة مع ايران. وإيران حليف روسيا. وهي لن تبيع الغاز للاوربيين طبعا لانه عليها عقوبات.
وهنا نأتي لسبب قيام بايدن بتسريع اتمام اتفاق و إغلاق الملف النووي الايراني ورفع العقوبات الاقتصادية على ايران ..يريد يجرها للحلف الغربي. حتى تصدر لاوروبا الغاز عوض الغاز الروسي ...وهوووووبا هنا قام بوتين باستدعاء الرئيس الإيراني قبل اسبوع اذا كنتم تذكرون. قال له "انت لا زلت معانا والا مع غانا"
السياسة هي حزمة من المصالح المتصارعة والمتناقضة صديق اليوم قد يصير عدو الغد ..أو العكس. هنالك أقوياء يتصارعون ..روسيا الاتحاد الأوربي وامريكا .
وهنالك ضعفاء يملكون الغاز لكن لا حول لهم ولا قوة في تقرير لمن يبيعونه.
وهنالك انتهازيين يستغلون مثل هذه الازمات والحروب حتى يستفيدون منها وتجدهم يقفزون بين هذا وذاك لا تعرف مع من هو بالضبط ..وعلى رأسهم اردوغان.
بوتن يعترف بكيانان منفصلان عن كيان معروف و ينكره ... يبدوا ان بوتين يود ان يشعل موقد الحرب ليشعر ببعض الدفء وقد يحترق مع اول غفوة ليستيقظ من كابوس مرعب اختلطت فيهحمرة الدم مع بياض الثلج.
مراد محمود بنغازي
