أكد رئيس صندوق الاستثمار الروسي، كيريل ديمترييف، في تصريحاته التي أدلى بها أمس في واشنطن، أن هناك تقدماً كبيراً “يحدث بالفعل” في جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وإدارته، حققا أول خفض للتصعيد في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح ديمترييف، الذي يزور واشنطن بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعني بالشؤون الاقتصادية، أن هناك تفاهماً بشأن كيفية وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مضيفاً أن جميع الحلول الدبلوماسية تبقى ممكنة. ودعا إلى استئناف الحوار مع روسيا، مؤكداً أن هناك حاجة ملحة لذلك، خصوصاً بعد فترة طويلة من عدم محاولة فهم الموقف الروسي.
وفيما يتعلق بالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، أكد ديمترييف أن بلاده لا تطلب رفع هذه العقوبات، مشيراً إلى أن الاقتصاد الروسي حقق أداءً جيداً على الرغم من تلك العقوبات. كما أضاف أنه في حال رغبت واشنطن في زيادة التعاون الاقتصادي مع روسيا، فإن تخفيف العقوبات سيكون خطوة إيجابية في هذا الاتجاه.
وفي سياق آخر، أكد ديمترييف أن نحو 150 شركة أمريكية لا تزال تعمل في روسيا، حيث أن 70% منها موجودة في السوق الروسية منذ 25 عاماً. كما أشار إلى أن بعض الشركات الأمريكية أعربت عن رغبتها في العودة إلى روسيا، وهو ما وصفه بأنه خطوة إيجابية لصالح العلاقات بين البلدين.
وجاءت تصريحات ديمترييف في وقت حاسم يعكس التقارب المتزايد بين روسيا والولايات المتحدة، في إطار المساعي الدولية لحل الصراع القائم في أوكرانيا، وأكد خلالها أهمية استمرار الحوار بين الجانبين من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة