تابعت الصحافة الغربية باهتمام كبير الإعلان عن الاتفاق بشأن دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية، معتبرة أنه فوز للرئيس السوري أحمد الشرع وخطوة صوب توحيد البلاد بعد 13 عاما من الحرب الأهلية.
وفي حين أشاد مراقبون بالاتفاق بين الشرع والأكراد باعتباره «خطوة أولية مهمة صوب توحيد سورية»، أعرب آخرون عن مخاوف بشأن تجدد جولات العنف بين القوات الحكومية ومجموعات الأقلية، وهو ما يخيم بظلال جديدة على إمكانية تحقيق الوحدة والاستقرار بعد 13 عاما من الحرب الأهلية.
ووصفت مجلة «ذا كونفرسيشن» من جانبها الإعلان عن دمج القوات الكردية في مؤسسات الدولة السورية بـ«خطوة إيجابية أولية»، مشيرة إلى أن الاتفاق ينص على دمج جميع القوات المسلحة للإدارة الذاتية الكردية ومؤسساتها في الحكومة المركزية بدمشق.
وقالت إن «الاتفاق بين الشرع والأكراد رفع الآمال بأنه لا تزال هناك فرصة لتحقيق الوحدة وتفادي الانقسام». ومع ذلك، لا تزال التفاصيل الاتفاق بشأن كيفية دمج القوات الكردية في مؤسسات الدولة غير واضحة، كما أنه يثير تساؤلات بشأن مطلب الأكراد طويل الأجل بتحقيق الإدارة الذاتية.
كما أضافت أن «الاتفاق مع الأكراد يعقد الموقف بالنسبة إلى الأقليات الأخرى، على رأسها الدروز والعلويون في غرب وجنوب سورية، وكلاهما يحظى بدعم عدد من التشكيلات المسلحة القوية.