رأى تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة التي وحدت أوروبا ذات يوم أصبحت تقسمها الآن في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إن الأوربيين صُدموا بالسرعة التي استهدفت بها إدارة ترامب ركائز أمن قارتهم وتحركت لعقد صفقة مع روسيا.
ووسط ذهول الزعماء الأوروبيين من السرعة التي يبدو أن إدارة ترامب تستهدفهم بها، يخشى البعض من زيادة جرأة الكرملين أكثر فأكثر.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ساعدت - عندما شنت روسيا حربا على أوكرانيا قبل ثلاث سنوات - في دفع أوروبا إلى رد فعل موحد بقوة، إلا أن القادة الأوروبيين وصناع السياسات يقولون إن القادة الأمريكيين ربما يقومون الآن بتقسيم أوروبا إلى أجزاء بينما يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب.
ووفق الصحيفة، فإن نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، وكبار المسؤولين الآخرين في إدارة ترامب يظهرون للمرة الأولى في أوروبا الأسبوع الماضي، حيث شقوا طريقهم عبر قارة من الحلفاء، واحتضنوا زعماء اليمين المتطرف، وطالبوا بالحصول على الثروة المعدنية وأبدوا تعاطفهم مع آراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحلول نهاية الأسبوع، وجد الزعماء الأوروبيون أنفسهم معزولين عن محادثات السلام مع روسيا، ويواجهون حربا تجارية مع واشنطن ويسارعون للرد على الطلبات الأمريكية بشأن عدد القوات التي يمكنهم إرسالها إلى أوكرانيا لضمان هدنة يتم التفاوض عليها دون مدخلاتهم.
وأضافت الصحيفة إنه على الرغم من أن الأوربيين قد مروا بالفعل بأربع سنوات من رئاسة ترامب الأولى، لكن العديد من صناع السياسات يقولون إن هذه المرة تبدو مختلفة؛ مع 4 أسابيع مذهلة دشنها ترامب بالفعل وهو يعيد صياغة مواقف القادة الذين تعهدوا بتحقيق أقصى استفادة من فترة ولايته الجديدة.
وفي السياق ذاته، قال جيفري راثكي، رئيس المعهد الأمريكي الألماني بجامعة جونز هوبكنز والدبلوماسي الأمريكي السابق: "إن العديد من الأوروبيين ينظرون إلى الوضع بالتوتر والإحباط وحتى القلق"