ودّعت تونس سنة 2024 بخبر مفرح ومهم يتمثّل في اختراع الشاب عبد الصمد الكريبي وهو مهندس مختص في المناجم والمقاطع والكيمياء الصناعية لطريقة تحوّل بقايا الفسفاط وبقايا المقاطع وبقايا فواضل البناء الى ورقة مستخرجة من حجارة نادرة الوجود
وكان رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيّد باستقباله يوم 31 ديسمبر 2024 بقصر قرطاج لهذا المخترع الشاب في مقدّمة داعمي هذا الاختراع ومثمنيه حيث حظي المهندس عبد الصمد الكريبي بتكريمه من أعلى هرم السلطة الحاكمة التونسية
يشار الى ان الاختراع الذي توصّل إليه الشاب عبد الصمد الكريبي وجّهه إلى الخارج وتمّ تصنيعه وهو قابل للاستعمال في عديد المجالات من الكراس المدرسي إلى التعليب والأكياس كما أنه يحافظ على البيئة ويُمكن أن يتحوّل إلى سماد بالنظر إلى تركيبته.
وصاحب هذا الاختراع هو أصيل معتمدية جدليان من ولاية القصرين وهو صاحب الشهادة الوطنية لمهندس اختصاص مناجم ومقاطع وكميات صناعية، ورئيس اللجنة التأسيسية للشركة الأهلية الجهوية"سباسب الوسط الغربي للاستثمار في المواد الانشائية والمنجمية" وقد أفادتنا أن مبادرته تتمثل في تحويل فواضل ونفايات الفسفاط الى ورق في شكل منتوج صديق للبيئة يُستعمل في كل المجالات مؤكّدا ان الورق المذكور يصبح أسمدة إذا تم التخلص منه و أن المراهنة على المشروع ستكون في شكل شركات أهلية على امتداد الحوض المنجمي معتبرا أن “الشباب يستحق تعبيد الطريق من أجل الإبداع”، مشددا على دور المشروع الوطني للشركات الأهلية الذي يخلق الثروة، عبر صنع علاقة طيبة بين الكفاءات والخيرات
يذكر ان رئيس الدولة خلال لقائه هذا المخترع الشاب أكّد أن تونس لا تعجّ فقط بالثروات الطبيعية ولكن تعجّ أكثر بثروتها البشرية ويكفي تعبيد الطريق أمام الشباب، على وجه الخصوص، لخلق الثروة التي لا تعود بالنفع عليهم فقط ولكن على الوطن كلّه.
وشدّد رئيس الجمهورية على أنّ فكرة الشركات الأهلية التي وُضع نظام قانوني واضح لها نابعة من إرادة الشعب، مذكرا، في هذا الإطار، بمبادرات قام بها الأهالي في عديد مناطق الجمهورية منذ سنة 2011 لاستغلال الثروات الطبيعية حتى لا تبقى مهدورة أو حكرا على جهات استأثرت بها دون أي وجه حقّ
منصف كريمي
