قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تتوقع أن تسحب الدول الأجنبية دعمها للمقاتلين الأكراد في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وذلك في وقت تسعى فيه تركيا إلى عزل الأكراد الذين قاتلوا لفترة طويلة إلى جانب القوات الأمريكية.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في وقت لاحق إنه يجب نزع أسلحة القوات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني السوري. كما أكدت باربرا ليف كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين بالشرق الأوسط أن الولايات المتحدة تعمل على “انتقال محكم” لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا.
وفي حديث للصحافيين خلال رحلة العودة من اجتماع منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي الذي استضافته مصر، قال أردوغان إنه لم يعد هناك أي سبب يدعو القوى الأجنبية لدعم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. ونشرت الرئاسة التركية هذه التعليقات اليوم الجمعة.
وتُعدّ وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي في تحالف تدعمه الولايات المتحدة في شمال سوريا، لكن تركيا تعتبر الجماعة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي قاتل الدولة التركية لفترة طويلة، وتصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وفي تعليقاته، قارن أردوغان وحدات حماية الشعب بتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد، وقال إن الجماعتين ليس لهما أي مستقبل في سوريا.
وقال “لا نعتقد أن أي قوة ستواصل التعاون مع المنظمات الإرهابية خلال الفترة المقبلة. سيتم القضاء على قادة المنظمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب في أقرب وقت ممكن”.