وصف المدون

عاجل الأن

 





أحكمت اميركا وحلفاؤها الحصار الاقتصادي على سورية بما يضمن تدميرها لاسقاط حكم الرئيس الأسد وهو ما تحقق بعد 13 عاماً . لكن الأيام ال 11 الأخيرة التي توجت بايصال الحلف الاميركي التركي الاسرائيلي الجماعات المسلحة بزعامة هيئة تحرير الشام إلى السلطة في دمشق يوم الثامن من شهر ديسمبر الجاري، أظهر الدور الاميركي في رعاية عملية التغيير السياسي في سورية بايصال الجولاني وهيئته إلى السلطة في دمشق حيث أدارت علاقات حلفائها داخل وخارج الأراضي السورية . حيث عملت على ضمان ان لا يقع أي صدام جدي خطر بين  قوات قسد الكردية التي ترعاها اميركا وبين الجماعات الاسلامية المسلحة  بقيادة الهيئة وجبهة النصرة كما أدارت عملية احتلال قوات العدوان الصهيوني.

 * كشفت صحيفة تلغراف البريطانية يوم 19 ديسمبر الجاري أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا دعمت ودرّبت مجموعة من المسلحين تعرف باسم جيش مغاوير الثورة وأبلغتهم القوات الاميركية الخاصة في النتف ان هذه هي لحظتكم للانضمام إلى الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام للإطاحة بحكم الرئيس بشار الاسد. وأمرتهم بزيادة عدد قواتهم من 800 مقاتل إلى ثلاثة آلاف والاستعداد لهجوم قد يؤدي إلى نهاية حكم الأسد. وقال لهم الاميركيون ان "كل شيء على وشك ان يتغير وهذه لحظتكم التاريخية إما ان يسقط الأسد أو تسقطون انتم" ومقاتلو جيش مغاوير الثورة مدججون بالسلاح ويتقاضى كل منهم نحو 400 دولار شهرياً. *الذي تحول إلى اسم الجيش السوري الحر مقابل راتب شهري مقداره 400 دولار للانضمام إلى الهجوم الذي أطاح النظام الحاكم. التفاصيل وتعليقي عليها في نهاية الفقرات: "في إحاطةٍ قدّمتها القوات الخاصة الأميركية في سوريا لمجموعةٍ من المسلحين المدعومين من قبلها قُبيل الإطاحة بالأسد، قيل لمقاتلين دربتهم بريطانيا وأميركا في جيش “مغاوير الثورة”: هذه هي لحظتكم!

وطبقاً الصحيفة فإنّ أول إشارة تدلّ على علم واشنطن المسبق بالهجوم، هو أنّها أمرت "جيش مغاوير الثورة” المدعوم من قبلها بزيادة عدد قواته، من 800 إلى ثلاثة الاف مقاتل والاستعداد لهجوم قد يؤدي إلى نهاية نظام الأسد. ويتقاضى المقاتل في جيش مغاوير الثورة نحو 400 دولار شهرياً. وتنقل “تلغراف” عن بشار المشهداني وهو أحد قادة جيش “مغاوير الثورة”: “قيل لنا: كل شيء على وشك أن يتغير، هذه هي لحظتكم التاريخية، إما ان يسقط الأسد أو انتم ستسقطون". وأشارت الصحيفة إلى أنّه ومع تقدّم المسلحين جنوباً نحو العاصمة دمشق، تقدّم جيش “مغاوير الثورة” خارج التنف ليحتل الآن ما يقرب من خمس مساحة البلاد، بما في ذلك جيوب من الأراضي  في شمالي دمشق. واشارت الصحيفة إلى ان واشنطن كانت على علم بهجوم الجماعات المسلحة بل ان لديها معلومات استخبارية دقيقة حول نطاقه ايضاً. وكان جيش “مغاوير الثورة” ومقاتلي “هيئة تحرير الشام” على تنسيقٍ وتعاونٍ جيد، وأنّ الاتصالات بين المجموعتين يجري تنسيقها من قبل الأميركيين في التنف.

-تعجّبت صحيفة “تلغراف” البريطانية في ختام تقريرها من التحالف الفعّال بين واشنطن وجماعة مثل “هيئة تحرير الشام”، التي كانت تتبع لتنظيم القاعدة في سوريا منذ تأسيسها وحتى الانفصال عنه في عام 2017, وهي مدرجة على القائمة الاميركية للمنظمات الارهابية ورصدت الخارجية الاميركية عشرة ملايين دولار على راس الجولاني.

يوميات المؤامرة الأميركية:

* يوم 5 ديسمبر الجاري سجلت اميركا رسمياً في محاضر الأمم المتحدة اتهامات للرئيس الأسد بحيازة أسلحة كيماوية (على غرار ما فعلته ضد نظام الرئيس الشهيد صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل لتستخدمه كذريعة لشن حرب مدمرة على العراق واحتلاله) 

وفي الوقت نفسه اعطى  البنتاغون هيئة تحرير الشام الضوء الأخضر لمتابعة الهجوم  للسيطرة على دمشق.

* يومي 6 و 7 ديسمبر الذي شهد سيطرة الجماعات المسلحة على حمص اثر انسحاب الجيش السوري عقد اجتماع الدوحة بحضور روسيا وايران وتركيا ودول عربية  حيث تم التوافق على انتهاء نظام الرئيس الأسد وقبول سيطرة الجماعات المسلحة على السلطة في دمشق شرط عدم التعرض للأقليات في سورية.

وأثناء ذلك الاجتماع يعتمد مجلس الأمن الدولي يوم 6 ديسمبر الجاري  بالإجماع القرار 2761  الذي يعفي داعش وجبهة النصرة من العقوبات التي كانت مفروضة عليهم سابقًاً بذريعة أنهم إذا كانوا يقومون بأمور إنسانية قد تساعد الشعب السوري داخل الأراضي السورية سيتم تعليق العقوبات المفروضة عليهم .

* يوم 8 ديسمبر  اميركا وبريطانيا تقرران رسمياً الإطاحة بحكم الرئيس بشار الاسد. 

*يوم 7 ديسمبر  يصل مقاتلو هيئة تحرير الشام وأتراك  إلى صيدنايا ليتم التركيز على سجنها ليطلقوا عليه أسم المسلخ البشري  واظهار ما سموه وسائل التعذيب : مكابس ، حبال ، فؤوس والقتل  وتقارير تتحدث عن التعذيب والإعدامات .

* دعت اميركا عملاءها زعماء الدول العربية إلى تأجيل اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية إلى ما بعد ضمان سقوط نظام حكم الرئيس الأسد .

* الجولاني استولى على السلطة في دمشق محاطاً بمستشارين بريطانيين الذين ظهروا عندما ألقى "خطاب النصر" في الجامع الأموي  على غرار خطاب أبو بكر البغدادي الداعشي في جامع الموصل .

* مباشرة بعد خطاب الجولاني بدأ كيان العدوان الصهيوني  شن غاراته لتدمير مقدرات الدولة السورية العسكرية واغتيال علماء سوريين في العلوم النووية والفيزيائية والكيمياء. واحتلال جبل الشيخ لمراقبة كامل المنطقة حيث يطل على دمشق والبقاع اللبناني وشمال الأردن وفلسطين.

* الخارجية الاميركية تولت الاتصالات نيابة عن سلطة الجولاني  حيث طلبت من حكومة محمد شياع السوداني العراقية بفتح حدود العراق مع سورية للمساهمة في تشجيع التجارة مع سلطة الجولاني وتزويدهم بالنفط حيث توقف النفط الإيراني عن سورية. وضرورة الحفاظ على استقرار سلطة الجولاني بما يحقق استقرار العراق. وقد استجاب السوداني للطلب الاميركي.

*اميركا رعت عملية اعتراف غربي بسلطة هيئة تحرير الشام/الجولاني التي اسفر ت عن اعادة فتح السفارات الغربية في دمشق.

وتتويجاً للدور الاميركي يلتقي وفد أميركي برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى بربارا ليف  بالجولاني في دمشق يوم الجمعة الماضي.

وقد التقى الوفد اولاً مع من اطلقوا على انفسهم ممثلين عن المجتمع المدني في سورية  وليس الجولاني (احمد الشرع) فقط.

‏وقد أقام الوفد الاميركي في فندق ولم يقبل الذهاب إلى القصر الرئاسي أو رئاسة الوزراء، وطلب من الشرع الحضور هو لمكان الوفد. وهذه رسالة قوية مفادها " أنتا لانعترف بك”.

‏وقد الغى الوفد الاميركي  المؤتمر الصحفي، بعد لقاء الشرع، واكتفى تبرير ذلك لأسباب أمنية؛ وذكروا ان اللقاء كان جيداً فقط.

‏وطبقاً لما ذكره صالح الحموي لم "يتم" مناقشة ملف العقوبات ‏ووضعوا الشرع أمام خيار أن يطبق إعلان العقبة‏وإلاّ ..

‏- حكومة تشاركية، تحت مراقبة الولايات المتحدة و الأمم المتحدة، وانتقال سلمي للسلطة. رغم ان السلطة قد انتقلت فعلاً إلى الشرع الذي حاول أن يتكلم عن رفع الهيئة عن قائمة الإرهاب ولكن الرد أنّه من المبكر الحديث عن هذا. كما تم رفض الحديث حول العقوبات المفروضة على سورية.

‏حاول الشرع في اللقاء الذي لم يكن طويلاً أن يؤكد على تنازلاته، مثل حماية أمن الولايات المتحدة، وتعهده بالقضاء على الجهاديين، وأن لا تكون سوريا منطلق للهجوم على "اسرائيل" والغرب، ولكن لم يكن هناك اهتمام جدي بكلامه لأنّه يتكلم بصيغة الفرد، وهذا مرفوض من قبل الولايات المتحدة.

‏- جرى التأكيد على تسليم السلطة وفق بيان العقبة. هذه النقطة التي تم طلبها منه لكنه تهرب من التعهد "بهذا"، لذا ألغي الموتمر الصحفي على إثر تهربه من التعهد


واشنطن- محمد دلبح



إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا