وصف المدون

عاجل الأن


حول  الأوضاع التي مست خاصة منطقة الشرق الأوسط  سفير روسيا الاتحادية بتونس ألكسندر زولوتوف بوصف بلاده من القوى العظمى أولا وثانيا باعتبار أن موسكو لها ارتباطات معلومة بكل الدول المعنية اليوم بالتحولات افاد في حوار اجرته معه جريدة الصباح ان ما حصل في سوريا يعتبر تغييرا كبيرا بالنسبة لهذه الدولة وللمنطقة ككلّ و أحدث تحولاّت ستكون لها تداعيات وتأثير على المدى البعيد. سيزداد نفوذ البعض، بينما سيُجبر آخرون على إعادة تموضعهم. ما حدث هو جزء من عملية إعادة تشكيل القوى على مستوى الشرق الأوسط وما بعده. ومع ذلك، أهرب عن تحفظه عن إصدار استنتاجات متسرعة أو تقديم توقعات ملموسة. وفي تقديره لابد من انتظار مواقف واضحة من جميع الأطراف المعنية، وخاصة الدول العربية، فيما يتعلق بنواياها تجاه التعاون مع القوى المسيطرة اليوم في دمشق. 

في تصوره في الوقت الحالي، هناك اختلاف وتباين في الآراء على المستوى الدولي حول كيفية التعامل مع الإدارة السورية الجديدة مما يعقد التوجه نحو خيار مشترك ووضع رؤى واضحة. ودون هذا النهج المشترك، ستستمر هذه الأزمة في ظل التنافس والصراع على النفوذ في سوريا والمنطقة ككل.

  وفي نفس السياق  اعتبر أنه  من البديهي  لتحقيق الاستقرار في سوريا، يجب تبني نهج شامل. فمن الصعب إعادة بناء بلد بعد سنوات من الصراع والاقتتال الداخلي وإراقة الدماء. إذا اتخذت الحكومة السورية الجديدة منحى استبداديا تسلطيا أو انحيازا نحو مجموعة عرقية أو دينية معينة ودفعت نحو الانقسام والانتقام، فإن الأمور ستسير نحو الأسوإ، ومن الضروري القطع مع الأساليب والأيديولوجيات والممارسات المتطرفة. 

التحدي الأكبر في سوريا اليوم يتمثل في الاتفاق على تقاسم عادل وشامل للسلطة عقب انتخابات حرة وشفافة، وكذلك استعادة السيادة السورية على كامل أراضيها. روسيا متضامنة مع الشعب السوري وتتمنى عودة الحياة في هذا البلد إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن. نرى أنه من الضروري الحفاظ على المؤسسات الحكومية، وضمان وحدة سوريا، والمضي قدماً نحو انتقال سياسي يقوده السوريون أنفسهم. 

واكد ان روسيا قامت  بربط اتصالات مع القوى التي تولت السلطة، وبناءً على تطور الوضع، يمكن تحديد بوضوح  الدور الذي يمكن أن تلعبه موسكو  لكن الكلمة الأخيرة يجب أن تكون للشعب السوري في هذا الشأن.

 أما عن علاقة موسكو بأمريكا  في ظل حكم ترامب فقد أكد أنه في ظل عهدته الاولى، كانت العلاقات بين واشنطن وموسكو مقبولة وهادئة نسبيا على الرغم من العقوبات التي فرضت  آنذاك. بعد ذلك وخلال فترة حكم الرئيس بايدن، تدهورت العلاقات بشكل كبير. لكن  في تقديره ما زال الأمل قائماً في أن يتوقف التصعيد وأن تحلّ التهدئة محل التوتر، كما حدث قبل حوالي خمسين عامًا خلال فترة ما يسمىّ بـ"الحرب الباردة". اليوم العالم تغير كثيرًا، وقد حدثت إعادة تشكيل للقوى، ولم تعد الولايات المتحدة تملك النفوذ الذي كانت تمتلكه.

 .


إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا