وصف المدون

عاجل الأن




.
الحق في التعليم لا يسقط بالتقادم......


لا يختلف اثنان ان قضية  محاربة الأمية تعد من امهات القضايا التي سعت الدولة الليبية على غرار تونس في مكافحتها تحت عنوان الجهاد الأكبر الحقيقي كما كان يصفها الزعيم العربي الراحل "الحبيب بورقيبة".باعتبار وانه لا بناء ولا تطور دون تعليم.

والاكيد ان مجهودات الدولة الليبية في خوض هذه المعركة لا غبار عليها وهي معركة وجودية مستمرة لا تنبض.

والدليل ياتينا من  دراسة أعدتها، مساعدة وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون التربوية والخبيرة التربوية، عزيزة المهدي حافظ.

حيث كشفت هذه الدراسة أن المعركة ضد الجهل والتجهيل أخذت عدة تمظهرات ومرت بالعديد من المراحل :

 مرحلة المدارس الليلية التي انطلقت عام 1944 بإنشاء الممثل هذه المدارس الليلية في مدينة بنغازي.

مرحلة تفعيل برنامج وخطط محو الأمية وتعليم الكبار عام 1953 وفق ما دعت اليه منظمة اليونسكو للمساعدة عام 1951 ويشمل عملها كل أنحاء البلاد الليبية.

 مرحلة تفعيل أول خطة لمحو الأمية وضعتها الدولة مدتها 15 سنة ابتداء من العام 1966 وانتهت عام 1980 استجابة للقرارات والتوصيات الصادرة في مؤتمري الإسكندرية الأول والثاني عامي 1963-1965، لتعليم الكبار.

 مرحلة حملات محو الأمية من عام (1970-1976 ) تنفيذاً لقانون سنة 1968 الصادر عن الدولة الليبية وقانون التعليم رقم (134 ) لسنة 1974 اللذين استهدفا محو الأمية وطالا (500 ألف و181 أمي وأمية).

 مرحلة المدارس المسائية ومراكز تدريب الراشدات من عام (1975-1990).

مرحلة تفعيل نشاط تعليم الكبار عام (2006) الخاص بإنشاء قسم محو الأمية وتعليم الكبار والقائم على تخطيط وتفعيل وتنظيم برامج محو الأمية وتعليم الكبار ضمن إدارة التعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم الذي أدى الى انتشار عدد من مدارس محو الأمية وتعليم الكبار في المدن والقرى الليبية، وساهم في القضاء على الأمية الأبجدية خاصة.

ورغم الصعوبات المادية واللوجستية ألا ان الحرب ضد التجهيل والتصحر الفكري أخذت بعدا اخر حيث كشفت نفس الدراسية ان هناك مساعي لرقمنة استراتيجية القضاء على الامية بما في ذلك الامية الرقمية  وذلك عبر نشر التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد باساليب بيداغوجية حديثة.بالتوازي مع ذلك سيتم اعادة تاهيل الاطارت المشرفة على هذه الاستراتيجية.

  ما اكدته هذه الدراسة أن اليوم ليبيا تواجه اكبر التحديات ولامناص من مجانية التعليم كاحدى ضمانات تعميمه .وانه بعيدا عن العناوين البراقة فالمطلوب من الدولة وكل مكونات المجتمع المدني الحرص على توفير الفرص للكبار من الأباء والامهات والمراهقين والشبان للتعلم بقطع النظر عن اعمارهم.فضلا عن دعم المتالقين في المراحل العليا.

وبالارقام فان ثمار مجهودات الحرب على الجهل واضحة حيث تضاعفت مدارس محو الأمية وتعليم الكبار من (31 ) مدرسة خلال العام الدراسي (2006-2007 )الى (66 )مدرسة خلال العام الدراسي (2021-2020)،   تفعيل الدراسة داخل مؤسسات الإصلاح والتأهيل بمدينتي طرابلس وبنغازي بعدد 6 مدارس، تعميم التعليم الأساسي وتطبيق الزاميته حتى وصلت نسبة التمدرس بالتعليم الأساسي للعام 2021-2022 الى 97 %.

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا