يسجل المسرح التونسي حضوره في المسابقة الرسمية للدورة 24 من أيام قرطاج المسرحية بعمليْن هما "الفيرمة" للمخرج غازي الزغباني وإنتاج فضاء "لارتيستو"، و"الهروب من التوبة" لعبد الواحد مبروك وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر.
وتدور أحداث مسرحية "الفيرمة" حول رجل ثري ذو نفوذ وتأثير كبير في المشهد السياسي، يتعرّض لحملة كبيرة من الانتقادات والتشكيك على شبكات التواصل الاجتماعي تقودها ميساء الناشطة الحقوقية التي تدير صفحة على فايسبوك مختصة في كشف ملفات الفساد ويتابعها عدد كبير من الناس، الأمر الذي يتعارض مع طموحات هذا الرجل الذي ينوي دخول غمار الانتخابات، فيُقدم على اختطافها وإخفائها في قبو داخل ضيعته بعيدا عن الأعين.
أما مسرحية "الهروب من التوبة" فتتمحور أحداثها حول ثلاث شخصيات تعاني من قلق نفسي ووجودي تحت وطأة الشعور بالذنب الأزلي الذي يدفع الضحايا أن يصبحوا جلادين، فتُتاح لهم الفرصة ليعيشوا دوامة وجع الضمير والبحث عن الخلاص.
ويتسابق هذان العملان مع مسرحيات "تراب الجنون" للمخرج حسين مختار من الجزائر و"صمت" لسليمان البسّام من الكويت و""أنتقوني" لحكيم حرب من الأردن و"شمس" لأمين بودريقة من المغرب.
وتشارك مصر بمسرحية "حكم نهائي" للمخرجة رضوى الشريف وأما سوريا فتسجل حضورها بمسرحية "ترحال - أرواح مهاجرة" لماهر صليبي. وتدخل الإمارات العربية المتحدة غمار المسابقة بعرض "أغنية الرجل الطيب" لمهند كريم وتشارك العراق بمسرحية "أمل" للمخرج جواد الأسدي. أما العرض الإفريقي الوحيد في المسابقة فيحمل عنوان "مسكن - لوحة تاريخية ايفوارية" من الكوت ديفوار للمخرج "سو سوليمان".
وتتنافس أعمال المسابقة الرسمية على جوائز "التانيت الذهبي" و"التانيت الفضي" و"التانيت البرونزي" و"أفضل ممثل" و"أفضل ممثلة" و"أفضل نص" و"أفضل سينوغرافيا".
وتحتكم أعمال المسابقة إلى لجنة برأسها الأستاذ وحيد السعفي من تونس وتتألف من الأعضاء بيار أبي صعب من لبنان ونعيمة زيطان من المغرب و"جواو برانكو" من الرأس الأخضر و"أوديل كاتيز" من رواندا.