وصف المدون

عاجل الأن



 رأت المخرجة المغربية مريم التوزاني، في حديث لوكالة فرانس برس، أن فيلمها “القفطان الأزرق” الذي تأهل للقائمة القصيرة لفئة أفضل فيلم أجنبي ضمن جوائز الأوسكار، “يمكن أن يساهم في إثارة نقاش صحي وضروري” حول مسألة المثلية الجنسية التي يتناولها، وتتعدد المواقف منها في المجتمع المغربي.

ويتمحور هذا الفيلم، وهو ثاني عمل روائي طويل للتوزاني، حول قصة حليم ومينة اللذين يعيشان حياة زوجية متينة، ومن دون مشاكل، بقيت خلالها المثلية الجنسية للزوج سراً عميقاً.

واختير الفيلم الذي رشحه المغرب للأوسكار، الأسبوع الفائت، بين الأفلام الخمسة عشر التي تأهلت للمرحلة ما قبل النهائية في السباق إلى جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وقالت التوزاني لوكالة فرانس برس: “إنه لشرف كبير لي أن أمثّل المغرب وأحمل علمه في هذه المرحلة” من السباق إلى الأوسكار.

واعتبرت أن اختيار فيلمها لتمثيل المغرب “يشكّل تقدماً، والرمزية (التي ينطوي عليها اختياره) جميلة وقوية”. ورأت أن ترشيحه “يترجم رغبة في الانفتاح والحوار”.

ولاحظت أن هذا التقدم يكمن في أن لجنة رسمية تضمّ عدداً من الاختصاصيين العاملين في مجال السينما هي التي اختارت الفيلم لتمثيل المغرب.

ويشكّل ترشيح “القفطان الأزرق” خطوة جريئة، نظراً إلى أن المثلية الجنسية تُعتبر من المحرّمات في المجتمع المغربي المحافظ، وينقسم الرأي العام في شأنها، وينص القانون الجنائي المغربي على أن “من ارتكب فعلاً من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه” يُعاقب “بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات”.

وتدور قصة الفيلم في مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، حيث يملك حليم (الذي يؤدي دوره الممثل الفلسطيني صالح بكري) وزوجته مينة (تجسّد شخصيتها الممثلة البلجيكية لبنى أزبال) محلاً لخياطة القفاطين التقليدية. ويحدث تحوّل كبير في حياة الزوجين عندما يشغّلان الشاب يوسف، وهو متدرّب موهوب أبدى رغبة كبيرة في أن يتعلّم فن التطريز والخياطة.

فالتقارب بين يوسف (يؤدي دوره الممثل المغربي أيوب مسيوي) و”المعلّم” حليم يؤدي إلى تجربة حب جديدة وجماعية مع مينة.

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا