اكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، تطلع ليبيا «إلى الاستفادة من الخبرات والإمكانات الصينية؛ لإعادة بناء الاقتصاد الليبي والبنى الأساسية في البلاد»، مشيدًا بمبادرة «الحزام والطريق»، التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ العام 2013، وانضمت إليها ليبيا في العام 2018، واعتبرها «فرصة واعدة للتنمية المستدامة، وتطوير العلاقة الثنائية بين البلدين».
جاء تأكيد المنفي في كلمته التي نشرها المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، بعد إلقائها أمام القمة العربية - الصينية في الرياض، اليوم الجمعة، برئاسة ولي العهد رئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وقادة الدول العربية.
وقال المنفي في كلمته إن القمة العربية - الصينية تفتح «آفاق مستقبل أفضل من التعاون والشراكة بين الصين والعالم العربي، بما يخدم حاضر ومستقبل شعوبنا، ويعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة»، لافتًا إلى أن التطورات الاقتصادية والسياسية المتسارعة في العالم اليوم، «تتطلب مرونة أكثر في تحديد مفهوم الشراكات الاقتصادية».
ودعا المنفي إلى «الابتعاد عن القوالب التقليدية الجامدة، التي حكمت العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية والصين منذ منتصف القرن الماضي»، خصوصًا في ضوء ما توليه الصين من أهمية لعلاقاتها بالعالم العربي، وما نتج عن هذا التوجه من تطور في العلاقات العربية الصينية، منذ مؤتمر التعاون العربي الصيني العام 2004.
أضاف المنفي أنه منذ ذلك الحين، «أصبحت الدول العربية الشريك الاقتصادي السابع للصين، من حيث حجم التبادل التجاري، والمورد الأول للنفط الخام للاقتصاد الصيني، الذي حقق قفزات واسعة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وأصبح مثالاً يحتذى به، ومحركًا أساسيًا للاقتصاد العالمي».
وقال المنفي «إن عقد هذه القمة في مكانها وزمانها المناسبين، سيكون علامة فارقة، ومحطة تاريخية على طريق تعزيز العلاقات الصينية ببلداننا العربية»، و«التي بنيت على أساس احترام سيادة الدول والمصالح المشتركة، واحترام خيارات الشعوب»، لافتًا كذلك إلى أن «هذه المبادئ مازالت محل التزام واحترام من قبل الصينية، والبلدان العربية المنخرطة في هذه الشراكة منذ انطلاقها».