و”رحيل آريس” الصادرة حديثا عن “دار خريف” بتونس، هي الثانية لها بعد روايتها الأولى “صراخ الطابق السفلي”، ولها أيضا في النقد الأدبي: “القراءة النقدية الجديدة” (1998)، “مفهوم الزمن في الرواية الليبية” (1999)، و”الخطاب الروائي” (2007) الذي كتبته باللغة الإنجليزية، ثم تُرجم إلى اللغة العربية.
ورواية " رحيل اريس " تقدّم رؤية واعية لما يحصل من صراع في ليبيا والوطن العربي، بعد زلزال “الربيع العربي”، وهي عبارة عن صرخة احتجاج أطلقها أبطال الرواية ضدّ الحرب وجبروت الإنسان.
والرواية كما تقدّمها الحاجي: “ترفض الأنين الخافت بسبب الأحداث المدمّرة. هي رواية تشكّل متعة التخيّل المروّعة للأحداث المتراكمة، فيراها القارئ المتزامن معها بعين الحقيقة الماثلة، ممتزجة بالألم ومكسوة بالوجع”.
وفي القصة ينبت العشق الظامئ بين ثنايا الأحداث التراجيدية، فيجعلها أكثر تعقيدا بين أصوات الشخصيات العاشقة والمخذولة بفعل تشويه الحرب لكل ما هو جميل في الكون، كما ينبت حقلا من السموّ في تيار الدماء، فيرسم فضاء العتمة سيمفونية الدم المفتوحة على نغم تفاؤلي بترحيل آريس إله الحرب، لتكون الرواية صادمة بغلالة من الفن والمتعة.
وعن أجواء “رحيل آريس” كتبت الحاجي: “بدت كتلة من فتنة الحياة ترقص على إيقاع صوت المدافع والرصاص لتقارع إله الحرب وتدوس وجهه بقدميها… قلت في نفسي: الحرب كانت من شؤون الرجال فكيف غيّرت قواعد الكون وأصبحت الحرب هاجسا تُقاومه، وتخطّط للمعارك”.
شمس اليوم نيوز