اعتبرت المستشارة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز أن «شبح معمر القذافي لا يزال يطارد البلاد وسط مخاوف من العودة إلى حكم بوحشية لمدة 42 عامًا، كما اتضح من الدخول المفاجئ في السباق الرئاسي لسيف الإسلام القذافي العام الماضي».
وأشارت وليامز في مقال نشره مركز بروكينغز الأميركي للأبحاث إلى أنه «من الصعب الاعتماد على الطبقة الحاكمة الليبية ما بعد 2011 لتفكيك شبكة الجماعات المسلحة».
وذكرت في المقال الذي جاء بمناسبة مرور عامين لاتفاق وقف إطلاق النار في جنيف أن «الفاعلين السياسيين الليبيين يميلون إلى تبادل إطلاق النار خلال النهار ويتواطأون بالليل مع الاستمرار في تجميع مغانم كبيرة على حساب مواطنيهم المستبعدين، ولا سيما في ليبيا المناطق النائية الجنوبية الشاسعة».
وفي أكتوبر من العام 2020، وقَّع طرفا النزاع في ليبيا اتفاقًا لوقف إطلاق النار في اجتماعات اللجنة العسكرية «5+5»، بعد محادثات استمرت خمسة أيام في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
ورأت المستشارة الخاصة السابقة أن ليبيا تواجه «معضلة الديمقراطية»، مشيرة إلى ما وصفته بـ«الخوف العقلاني من أن بعض المرشحين الرئاسيين المحتملين، إذا جرى انتخابهم، سوف يسعون وراء فائز يأخذ كل شيء، شخص واحد، صوت واحد، استراتيجية لمرة واحدة، مما يؤدى إلى العودة إلى أيام الديكتاتورية الفظيعة»، في إشارة إلى عهد العقيد معمر القذافي.
ومع إقرار وليامز باحترام اتفاق وقف إطلاق النار العام 2021، إلا أنها رصدت «تراجع ليبيا إلى التقسيم المؤسسي، وسوء الإدارة». ونوهت بما اعتبرته «نوبات محدودة من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الليبيين والمهاجرين على حد سواء».