دافع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بشدة عن مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة الوحدة الوطنية الموقتة قبل أسابيع، زاعمًا أن أنقرة أنقذت ليبيا من «شبح السيناريو السوري».
وكان تشاووش أوغلو يتحدث لمنظمات مجتمع مدني ورجال أعمال في ولاية هطاي جنوب تركيا، المتاخمة للحدود السورية وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية أمس الأحد.
ولدى إشارته إلى المأساة المستمرة في سورية منذ سنوات، وكذلك الأحداث المشابهة التي تشهدها ليبيا والعراق، قال إنه «لولا الدعم الذي قدمته تركيا لليبيا، خاصة في صد الهجوم على العاصمة طرابلس، لكانت اليوم أشبه بوضع سورية» في إشارة إلى الهجوم العسكري على العاصمة الذي استمر من أفريل 2019 إلى جوان 2020 وانتهى بتراجع القوات التابعة للقيادة العامة إلى سرت بعد تدخل تركي.
واستدرك الوزير التركي يقول: «لكننا اليوم أصبحنا نوقع اتفاقات لتحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا، ووقعنا اتفاقية في مجال الهيدروكربون».
وزار كبار المسؤولين الأتراك يوم 3 أكتوبر العاصمة طرابلس، حيث جرى التوقيع مع حكومة الوحدة الوطنية الموقتة على وثائق رئيسية لتطوير التعاون الثنائي العلمي والفني والتكنولوجي والقانوني والإداري والتجاري في مجال النفط والغاز البري والبحري.
المذكرة جاءت بعد اتفاقات سابقة في نوفمبر 2019، بينت الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا في البحر الأبيض المتوسط، بينما مهدت أيضًا الطريق لزيادة التعاون الأمني والعسكري وسط احتجاجات من اليونان ومصر وفرنسا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مجلس النواب وحكومة فتحي باشاغا.