تشهد قاعة النشاط الثقافي بمعرض بنغازي الدولي للكتاب، اليوم الثلاثاء ندوة حول سيرة شاعر الوطن أحمد رفيق المهدوي، الذي اُختير شخصية الدورة الأولى للمعرض والتي يقدمها الشاعر عصام الفرجاني بمشاركة، الدكتور محمد دغيم، والدكتور عوض الصالح.
وتقام ضمن البرنامج الثقافي أيضا ندوة تحت عنوان «المشهد الثقافي الليبي.. رؤية شبابية»، عند الساعة الرابعة مساء يديرها عبدالقادر الهلالي، بمشاركة معاذ الحمري، وفرج السليني، ويوسف الجيلابي، وفدوى الدرسي، وياسين قرقوم.
ولد أحمد رفيق المهدوي في شهر جانفي من سنة 1898 في بلدة (فساطو - جادو) بجبل نفوسة، وتلقى تعليمه الأول في قرية نالوت حيث درس القرآن الكريم، ثم توالت تنقلات والده، بسبب وظيفته إلى مدينة مصراته، ثم (الزاوية الغربية) سنة 1908، وهناك نال الشهادة الابتدائية ، وعاد إلي بنغازي، وبسبب قصائده الوطنية، نفته سلطات الاحتلال الإيطالي إلى تركيا العام 1934.
وفي منفاه مارس عدة وظائف إلى أن شغل منصب عميد بلدية (أدنة) العام 1941. ومن بعد اندحار المستعمر الإيطالي عاد إلى وطنهِ العام 1946 مشاركا في الحركة الوطنية التي توجت باستقلال ليبيا العام 1952، ورغم أنه كان كثيرا ما ينتقد بعضا من وزرائه حكومة المملكة الليبية والمسؤولين بالديوان الملكي، غير أن الملك إدريس السنوسي، قلدَه وشاحا رفيع المستوى، وعينه العام 1952 عضوا في أول تشكيل لمجلس الشيوخ، ثم جدد عضويته في تعيينات مجلس الشيوخ العام 1956.
توفي الشاعر أحمد رفيق المهدوي في 6 يونيو 1961، بالعاصمة اليونانية أثينا ودفن مقبرة (سيدي عبيد) بمدينة بنغازي وقد كرمته الدولة الليبية حينها بإصدار طابع بريدي بصورته.
طبع جزء من ديوانه بعنوان: «رفيق شاعر الوطنية الليبية» في مؤسسة المطبوعات الحديثة - القاهرة 1959، وطبع الديوان كاملا بعنوان: «ديوان شاعر الوطن الكبير أحمد رفيق المهدوي» في ثلاثة أجزاء - بنغازي 1962، 1965، 1971. له مسرحية بعنوان «غيث»، وعدد من المقالات. وصدر عن الشاعر وشعره عدد من الدراسات.
