يعرض مهرجان «أيام بيروت السينمائية»، بدورته الحادية عشرة، التي تُقام بين 10 و19 يونيو، أعمالًا متنوعة من لبنان ودول عربية أخرى.
وأوضحت جمعية «بيروت دي سي»، التي تنظم المهرجان في بيان أنها «تعود إلى الواجهة مع مهرجان أيام بيروت السينمائية، بعد غياب عن صالات السينما لمدة ثلاثة أعوام، وعلى الرغم من الظروف التي تعصف حاليًا بلبنان»
وإذ أشارت إلى أن حضور الأفلام سيكون مجانيًا، أفادت بأن الأعمال ستُعرض مجددًا خارج العاصمة، في صالات تتوزع على مناطق عدة في جنوب لبنان وشماله وشرقه.
وأوضحت الجمعية أن «المهرجان يزخر ببرنامج متنوع يضم أفلامًا حديثة وأخرى تتعامل مع الماضي».
قالت المديرة الفنية للمهرجان، ريهام عاصي، إن الأفلام اللبنانية المعروضة لا تتناول تطورات الأعوام الثلاثة الأخيرة من جائحة كوفيد-19 أو انفجار مرفأ بيروت أو تظاهرات 2019 الاحتجاجية أو الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لكنها «تتناول ما عاشه اللبنانيون خلال العقدين الأخيرين» والذي تشكل الأحداث الأخيرة امتدادًا له.
وخصص المهرجان إحدى فئاته بعنوان «مدار بيروت دي سي» لعرض «سلسلة متنوعة من الأفلام التي رافقتها الجمعية «في رحلتها خلال مختلف مراحل الإنتاج»، و«باتت اليوم تحصد الجوائز وتُكافأ في أعرق المهرجانات» السينمائية.
وتضم هذه الفئة ثلاثة أفلام، بينها «فرحة» الأردني الذي يُفتتح به المهرجان بحضور مخرجته دارين ج. سلام. وفاز هذا الفيلم أخيرًا بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد.
تضم هذه الفئة أيضًا الوثائقي «كباتن الزعتري» للمخرج المصري علي العربي، الذي سبق أن شارك في مسابقة الأعمال الوثائقية في مهرجان ساندانس السينمائي عام 2021.
أما اختتام «أيام بيروت السينمائية» فسيكون مع «البحر أمامكم» للمخرج اللبناني إيلي داغر. وسبق لهذا الفيلم الروائي الطويل أن عرض ضمن فعالية «أسبوعي المخرجين» في مهرجان كان السينمائي العام 2021.
وفي برنامج المهرجان فئة بعنوان «أنا هويت» تتضمن أفلامًا عربية أخرى، في حين خصصت فئة «هذا المكان» لعرض «أفلام قديمة وجديدة».
وفيما تتنافس ضمن مسابقة المهرجان مجموعة أفلام قصيرة معظمها لمخرجين لبنانيين، «موضوعها الأساسي هو علاقة الأشخاص بالفضاء الذي يشغلونه»، تقام عروض لأشرطة قصيرة أخرى لمخرجين عرب معظمهم مصريون.