اعتبر دومينيك بارتش، ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين - التابعة للأمم المتحدة- لدى الأردن، أن برنامج "إعادة توطين" السوريين هو تقاسم للمسؤولية مع دول اللجوء.
وأعرب عن قلقه من عدم عودة وشيكة للاجئين إلى بلادهم، وبأنه سيتعين عليهم "الاستمرار في الانتظار حتى تصبح الظروف مواتية".
حديث بارتش، جاء خلال مقابلة خاصة أجرتها معه "الأناضول"، الخميس، تناولت مختلف الأمور المتعلقة باللاجئين السوريين .
وقال: "اندلع الصراع السوري قبل أكثر من 10 سنوات، وأنتج عددا هائلا من اللاجئين الذين وجدوا مأوى في البلدان المجاورة، وأيضا عددا كبيرا جدا من النازحين الداخليين".
وأضاف: "بعد سنوات عدة من تحركات اللاجئين هذه، لاحظنا الإيجابيات والسلبيات، أما الجانب الإيجابي فهو أن اللاجئين تمكنوا من إحراز تقدم جيد في أن يكونوا قادرين على الوقوف بمفردهم، وقادرين على العمل في بعض القطاعات غير الرسمية؛ لدعم أنفسهم".
وعن الجانب السلبي، أشار المسؤول الأممي إلى أنه "لسوء الحظ، لا يبدو ممكنا عودة هؤلاء إلى وطنهم في المستقبل القريب".
واستدرك قائلاً: "هذا يضعنا في موقف صعب للغاية؛ لأن الكثيرين منهم لا يزالون يأملون في العودة إلى سوريا مستقبلا... وفي الوقت ذاته، بالطبع، يحتاجون الآن إلى معرفة ما إذا كانوا قادرين على ذلك".
وأردف "هم يريدون التأكد من أن الأطفال يمكنهم الاستمرار في الذهاب إلى المدرسة، ويريدون التأكد من أنه ربما بمؤهلاتهم الحالية، يمكنهم الوصول إلى سوق العمل، وما إلى ذلك".