أكدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) أنها «تبذل جهودًا كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة»، مشيرة في بيان مقتضب، صدر اليوم الأربعاء، إلى أن آخر تلك الجهود تمثّل في التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
أوضحت الحركة في بيانها أن «اتفاق الإطار» مع المبعوث الأميركي ينص على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق. كما يتضمن الاتفاق إطلاق عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمانات من الوسطاء.
وشدّدت «حماس»، في ختام بيانها، على أنها «تنتظر الردّ النهائي على هذا الإطار». وأكد مصدر فلسطيني مطّلع، الإثنين الماضي، أن المفاوضات المباشرة الجارية في العاصمة القطرية «الدوحة» بين حركة «حماس» والإدارة الأميركية أحرزت تقدمًا مهمًا.
وتُشير المعطيات الأولية إلى أن الاتفاق يتضمّن وقفًا لإطلاق النار 60 يومًا، يجرى خلالها الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين: خمسة في اليوم الأول وخمسة في اليوم الأخير، بالإضافة إلى تسليم 16 جثة.
أضاف المصدر أن الولايات المتحدة تعهّدت بمتابعة تنفيذ الاتفاق، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفقًا للبروتوكول الإنساني الموقّع يوم 17 يناير الماضي.
وقد استأنف الجيش الإسرائيلي، فجر 18 مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي. غير أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، تواصل «إسرائيل» منذ 7 أكتوبر 2023 ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.