ندّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يفيد بأنّها كثّفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، واصفة إياه بأنّه «سياسي وغير متوازن».
قالت الوزارة في بيان إنّ «بنية ومضمون هذا التقرير الذي تمّ إعداده لأغراض سياسية... غير متوازنَين ويفتقران إلى تقييم شامل ودقيق للعوامل المؤثرة على الوضع الحالي»، بحسب «فرانس برس».
واتهمت الوزارة «إسرائيل» بتقديم «معلومات غير موثوقة ومضللة» إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتستخدمها في تقريرها الجديد بشأن برنامج طهران النووي.
وقالت الوزارة في بيان إن «الاعتماد على مصادر معلومات غير موثوق بها ومضللة يقدمها النظام الاسرائيلي يتعارض مع مبادئ التحقق المهني للوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق السبت، أن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، على الرغم من إعلان وزير خارجيتها عباس عراقجي السبت أن السلاح الذري «غير مقبول»، فيما تُجري طهران محادثات مع واشنطن منذ أسابيع سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اليوم السبت قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا.
ولفتت إلى أن المخزون بلغ 408.6 كيلوغرام في 17 مايو، بزيادة 133.8 كيلوغرام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنة بزيادة مقدارها 92 كيلوغرام خلال الفترة السابقة.
وباتت كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247.6 كيلوغرام.
وكتبت الوكالة في التقرير أن «هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى». وفي ضوء ما تضمنه التقرير، اتهمت «إسرائيل» إيران السبت بأنها «مصمّمة تماما على استكمال برنامجها للأسلحة النووية».