وصف المدون

عاجل الأن





وسط عجز مالي خانق، وواقع معيشي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، يعيش المواطن الليبي حالة من الغضب المكبوت واليأس الصامت، في ظل تجاهل تام من السلطة التنفيذية القائمة، التي تواصل التشبث بالكراسي، وكأن الأوضاع مستقرة والاقتصاد بخير.

في ليبيا، الدولار يواصل الارتفاع، والأسواق خارج السيطرة، والسلع الأساسية تتحول تدريجيًا إلى أحلام مستحيلة لدى شريحة واسعة من الشعب. ومع كل ذلك، لا بوادر تغيير، لا قرارات إنقاذ، ولا حتى اعتراف بالأزمة. على العكس، هناك استمرار في إدارة المشهد بمنطق البقاء، ورفض فتح الباب أمام أي مسار انتقال سياسي حقيقي.

التدهور لا يمس الاقتصاد فقط، بل يطال ثقة المواطن، ويقوّض كل أمل في الدولة. حكومة تفتقد الرؤية والإرادة، عاجزة عن معالجة أبسط الملفات، ومع ذلك تواصل الإمساك بمفاصل السلطة دون مساءلة أو محاسبة. مشهد يثير التساؤل: ما الذي يمنح الشرعية لمن لا يقدم حلاً؟ وما الذي يبقي الكرسي صامدًا أمام كل هذا الخراب؟

المشهد السياسي والاقتصادي في ليبيا اليوم لم يعد يحتمل التجاهل أو التسويف. الوطن يحتاج إلى قيادة قادرة على المواجهة لا المراوغة، على الاعتراف لا الإنكار، على الرحيل حين تفشل لا على التشبث مهما كانت النتيجة.

أمام كل هذا الانهيار، لم يعد السؤال عن الحل فقط، بل عن متى تنتهي هذه الحالة من التجميد المتعمد؟ ومتى تصبح مصلحة الشعب أهم من مقعد السلطة؟ لأن الكراسي لا ترمم دولة.


بقلم الاعلامية فوزية الصالحين الهوني




 

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا