تنطلق غدا السبت 23 نوفمبر فعاليات أيام قرطاج المسرحية في دورتها الخامسة والعشرين، والتي تتواصل حتى 30 نوفمبر الحالي. وتأتي هذه الدورة تحت شعار "المسرح مقاومة والفن حياة"، وهو شعار يعكس السياق الإقليمي الاستثنائي الذي تشهده المنطقة، في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ولذلك اختارت إدارة المهرجان هذا الشعار تأكيدا على دور الفن المسرحي في مقاومة الظلم والتعبير عن القضايا الإنسانية في زمن الأزمات.
وتعد دورة 2024 استثنائية على صعيد المشاركات الدولية، حيث سيكون لجمهور الفن الرابع موعد مع 125 عرضا من 32 بلدا من مختلف القارات. وتشمل العروض 12 عرضا في المسابقة الرسمية و35 عرضا في الأقسام الموازية، بالإضافة إلى 13 عرضا في قسم مسرح العالم، وعرضين في تعبيرات مسرحية في المهجر و10 عروض موجهة للطفل و4 عروض في مسرح الإدماج، إلى جانب 11 عرضا في مسرح الحرية الذي يخصص لنزلاء السجون.
"
ويُفتتح المهرجان رسميا في المسرح البلدي بالعاصمة بحضور ضيوف من تونس والعالم، يليه افتتاح ثانٍ في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة حيث سيتابع الجمهور عرضا مسرحيا من جمهورية الصين الشعبية يحمل عنوان "عودة النجم"، من تصميم وإخراج ليمي بونيفاسيو. وهذا العرض يُعد الأول عالميا لهذا العمل المسرحي بعد أن تم تقديمه لأول مرة في الصين يوم 8 نوفمبر 2024.
ويُكرّم مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته 25 مجموعة من الأسماء اللامعة في عالم المسرح التونسي والعربي. ومن المتوجين دريد لحّام (سوريا) ولمين النهدي وعيسى حراث وبشير القهواجي. أما المكرّمين فهم ممدوح الأطرش (سوريا) وسامي الجمعان (المملكة العربية السعودية) وآمال بكوش ووجيهة الجندوبي ومقداد الصالحي ويحيى الفايدي وفاطمة البحري ومنير بن يوسف وفرقة عيون الكلام لآمال الحمروني وخميس بحري. كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات المسرحية الراحلة مثل عبد المجيد جمعة ومراد كروت والسعدي الزيداني وعبد الحق خمير وعبد العزيز بالقايد حسين ومحجوبة بن سعد ومحمد مورالي.
وتشارك تونس في المسابقة الرسمية بعرضين: الأول هو "رقصة سماء" من تأليف وإخراج الطاهر عيسى بن العربي، وهو من إنتاج المسرح الوطني التونسي بالتعاون مع مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف ومركز الفنون الدرامية والركحية بزغوان. أما العرض الثاني فهو "البخارة" للمخرج الصادق الطرابلسي، الذي فاز مؤخرا بجائزتي "العمل المتكامل" و"أفضل نص" في الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع".
ويتنافس هذان العملان مع مجموعة من المسرحيات من دول عربية وأجنبية هي "العاشق" من فلسطين و"اثنين بالليل" من لبنان و"بيت أبو عبد الله" من العراق و"لافيكتوريا" من المغرب. كما تشارك مصر بمسرحية "لعبة النهاية" وقطر بمسرحية "بين قلبين" والإمارات العربية المتحدة بمسرحية "كيف نسامحنا" والأردن بمسرحية "يا طالعين الجبل". أما العرضين الإفريقيين في المسابقة فهما "طبيب بعد الموت" من السينغال و"منطقة حرة" من البنين.
وتنافس الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية على جوائز التانيت الذهبي والتانيت الفضي والتانيت البرونزي، بالإضافة إلى جوائز أفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل نص وأفضل سينوغرافيا. ).