العالم يزدحم. بالأفكار المتشابهة والاتجاهات المتكررة، يظل التميز الشخصي هو أعظم ما يمتلكه الإنسان. فالتقليد أمر سهل ومريح، لكنّه غالبًا ما يُفقدنا جوهرنا الحقيقي ويمحو ملامح شخصياتنا. إن التميز لا يعني العزلة أو الابتعاد، بل هو الشجاعة لأن تكون النسخة الأفضل من نفسك، وليس نسخة مكررة من غيرك.
تخيل أنك تمضي في رحلة تكشف فيها عن هويتك الفريدة وتترك بصمة لا تمحى في قلوب الآخرين. هذه البصمة لا تتحقق عندما تقلد، بل عندما تختار أن تكون فريدًا، مُلهِمًا، وصاحب رؤية خاصة. عندما تجسد تميزك، يرى الناس جمالك الحقيقي ويتفاعلون معك على نحو أعمق، أما حين تقلد، فإنهم يرون مجرد مظهر فارغ لا يحمل هوية حقيقية.
الاختلاف ليس عيبًا، بل هو ما يجعلك مميزًا حقًا. المبدعون لا يكتفون بالسير خلف النجاح، بل يصنعونه بانفسهم ويبتكرون شيئًا جديدًا ينير الطريق للآخرين. امتلك الشجاعة لتكون مختلفًا، وتذكر أن التفرد هو قوتك الحقيقية، فلا تضعها أبدًا تعلمو تعبنا بجد من سرقة كل شي .
بقلم الدكتورة فوزية الصالحين الهوني