دعا عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي إلى ضرورة «تمكين العملية السياسية من بلوغ مقاصدها المنشودة» في إشارة إلى العملية الانتخابية التي يترقبها الليبيون منذ 2021، والتي تعطلت نتيجة عودة الانقسام الحكومي الناجم عن خلافات الأطراف السياسية.
وشارك اللافي، صباح اليوم الإثنين، في ملتقى الإرادة الوطنية للتغيير، الذي نظمه التجمع الوطني للأحزاب السياسية الليبية في طرابلس، بمشاركة واسعة من رؤساء التجمعات الحزبية والحركات السياسية، والتكتلات والتنسيقيات، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة، وعدد من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن الملتقى ناقش أبرز التحديات التي تعيق المسار السياسي، وسبل تشجيع الحوار بين مختلف القوى السياسية، وبناء فهم مشترك حول الوضع السياسي الليبي للخروج من حالة الانسداد السياسي الراهن.
وأضاف المكتب الإعلامي أن اللافي أكد خلال كلمته في افتتاح الملتقى أن «إرادة تغيير الواقع، تبدأ من ترسخ القناعة بأن الواقع لم يعد يناسب الجميع، وأنه سيعطل مصالح ومستقبل الأجيال القادمة»، محذرا من أن «استمرار هذا الانقسام، والعجز عن بناء دعامات السيادة الوطنية سيفاقم الأوضاع، ويعمق الفرقة بين أبناء الوطن، ويستنزف موارده ومقدراته، ويرهن الوطن للخارج».
وقال اللافي «آن الأوان لنضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض، رغم اختلافاتنا، لنصيغ معاً مشروعاً متوافقاً لقيادة التغيير يحقق أهدافاً مرحلية ترتكز على استعادة سيادة الدولة من خلال تمكين نظام يتمتع بالشرعية والمشروعية الكاملة عبر عملية سياسية توافقية تحكمها خارطة طريق لاستحقاقات واقعية قابلة للتنفيذ، وفق محطات زمنية محددة، مع الالتزام بآليات لبناء الثقة، وتوفير الحوافز والضمانات الكافية، لتمكين العملية السياسية من بلوغ مقاصدها المنشودة».