من المقرّر أن تُصدر القاضية تانيا تشوتكان، اليوم الإثنين، 28 أغسطس/ آب قرارها بشأن موعد بدء محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قضيّة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسيّة في ولاية جورجيا.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد طلب المدّعي الخاص جاك سميث تحديد موعد بدء محاكمة الرئيس الأميركي الخامس والأربعين بتهم التآمر لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 في الثاني من يناير/كانون الثاني 2024.
وبحسب وكالة رويترز فقد طلبت المدّعية العامة فاني ويليس تحديد الرابع من مارس/آذار موعدًا لبدء محاكمة ترمب في قضيّة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسيّة في ولاية جورجيا، وهو الشهر نفسه الذي من المقرّر أن يمثل فيه الرئيس السابق لمحاكمته في نيويورك في التهم الجنائيّة الموجّهة إليه في قضيّة تزوير وثائق على صلة بدفع مبلغ للممثّلة الإباحيّة ستورمي دانيالز في مقابل التستّر عن علاقة يُعتقد أنّها كانت قائمة بينهما.
في المقابل، طلب محامو ترمب بدء المحاكمة في أبريل/نيسان 2026، بعد حوالى عام ونصف من انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024 التي يخوضها الملياردير الجمهوري سعيا للعودة إلى البيت الأبيض.
وستستمع القاضية تانيا تشوتكان إلى حجج الطرفين الإثنين الساعة 10,00 (14,00 ت غ) في قاعة محكمة فيدرالية في واشنطن قبل أن تقرر الموعد.
وقد يكون لقرارها تأثير حاسم على تطلعات ترمب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية وللفوز بولاية جديدة على رأس البلاد.
ومن المقرّر أن يمثل ترمب في مايو/ أيّار من العام المقبل أمام هيئة محلّفين في فلوريدا في قضيّة يُتّهم فيها بانتهاك قانون مكافحة التجسّس.
ويواجه ترمب أربع محاكمات جنائيّة العام المقبل خلال موسم الانتخابات التمهيديّة للحزب الجمهوري الذي يبدأ في يناير/كانون الثاني، وفي ذروة الحملة الرئاسيّة في نوفمبر/تشرين الثاني .2024.
وهذه التهم متعلقة بمزاعمه الكاذبة بشأن سرقة الانتخابات والهجوم الذي شنه أتباعه في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 على مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في العاصمة واشنطن. ولكنه نفى جميع التهم.
ويسعى ترمب، الذي انتُخب رئيسا عام 2016 لكنه هزم أمام الديمقراطي جو بايدن في عام 2020، إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري مرة أخرى لخوض انتخابات الرئاسة.
وفي يوم 15 أغسطس/ آب، وجهت هيئة محلفين كبرى في ولاية جورجيا اتهامات لترمب بعد تحقيق أجرته فاني ويليس المدعية العامة لمقاطعة فولتون بشأن مساعيه لإلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام بايدن في الولاية.
وفي الثالث من أغسطس/ آب، دفع ترامب بأنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه من قبل المحقق الخاص جاك سميث في المحكمة الاتحادية بواشنطن والتي مفادها أنه تآمر للاحتيال على الولايات المتحدة من خلال منع الكونجرس من التصديق على فوز بايدن في انتخابات 2020 عليه وحرمان الناخبين من حقهم في التصويت بانتخابات نزيهة.
ودفع أيضا بأنه غير مذنب في تهم الاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني بعد ترك منصبه وتزوير سجلات تجارية في قضية في نيويورك تتعلق بدفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016 للتستر على علاقة كانت تربطه بها.
ونشرت صورة الخميس الماضي، صورة جنائية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التقطت له داخل سجن في ولاية جورجيا خلال التوقيف الوجيز له بتهمتَي الابتزاز والتآمر، حيث ظهر ترمب خلال اللقطة عابسا وعاقدا حاجبَيه ومُحدّقا في الكاميرا، في صورة ستُسجّل في التاريخ بوصفها أوّل صورة جنائيّة لرئيس أميركي سابق.
ترمب سلم نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون بأتلانتا في ولاية جورجيا، بعد أن وجّه القضاء إليه و18 شخصًا آخرين، تهمة «الابتزاز» وارتكاب عدة جرائم، سعيًا لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسة التي فاز بها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.
وبحسب مراسل الغد لم يستمر توقيف ترمب أكثر من 25 دقيقة، حيث تم تصويره وأخذ بصماته وفقا للإجراءات المتبعة.
وتعني إجراءات التوقيف أن تؤخذ بصمات المتهم وتُلتقط له صور جنائية قبل إطلاق سراحه بكفالة، والتي حددت بـ200 ألف دولار في قضية ترمب.
وفي السياق قالت الحملة الانتخابية لدونالد ترمب إنها جمعت 7.1 مليون دولار منذ أن التقطت الشرطة صورة له في سجن في أتلانتا، بولاية جورجيا، يوم الخميس.
وتأتي معظم الأموال من بيع بضائع كالأكواب والقمصان وحافظات المشروبات الباردة، كلها تحمل تلك اللقطة لوجه الرئيس السابق العابس.