قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا بنيران إسرائيلية في قرية بجنوب سوريا اليوم الجمعة، في واحد من أعنف الهجومات الإسرائلية على البلاد، حيث يشن جيش الاحتلال توغلات متكررة في منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد قبل عام.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) نقلا عن مدير صحة ريف دمشق إن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات جراء الهجوم الإسرائيلي. وذكرت الوكالة في وقت سابق أن هناك طفلين بين القتلى.
وأفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية هاجمت قرية، مشيرة إلى وقوع "اشتباكات عنيفة".
وندّدت وزارة الخارجية السورية بالتوغل الاسرائيلي داخل أراضيها واستهداف سكان محليين، واصفة ذلك بـ"جريمة حرب".
وأوردت الخارجية في بيان "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الذي قامت به دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال توغلها" الى بيت جن، معتبرة ان إقدامها على "استهداف" القرية "بقصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان".
وتدخلت قوات الكيان الصهيوني عسكريا عدة مرات في سوريا بذريعة حماية أفراد الأقلية الدرزية، لا سيما خلال أعمال العنف في محافظة السويداء في جويلية، والتي اندلعت بين مقاتلين بدو من السنة وقوات حكومية من جهة ومقاتلين دروز من الجهة الأخرى.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي كثيرا ما قصفت سوريا عندما كان الأسد في الحكم، عملياتها العسكرية في البلاد بعد الإطاحة به، ونشرت قوات ومعدات عسكرية في جنوب البلاد متجاوزة المنطقة العازلة التي تعود لعام 1974 بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ.
