من قلب تونس، ومن بين عبق القهوة التي تُحاكي أصالة المكان ودفء الروح، وُلدت Brix Café لتكتب فصلاً جديدًا في مسيرة الريادة التونسية. لم تكن البداية مجرّد مشروع تجاري، بل حلمًا سعى أصحابه إلى تحويله إلى علامة تُجسّد الذوق الرفيع والإتقان في صناعة القهوة. منذ انطلاقتها، اختارت الشركة أن تضع الجودة في صميم رؤيتها، معتمدة على أحدث التكنولوجيات الإيطالية في التحميص والتعبئة، لتقدّم منتجًا يحمل نكهة تونسية بطابع عالمي.
لقد أدركت Brix Café أن النجاح الحقيقي لا يتحقق داخل الحدود فقط، فوسّعت آفاقها لتصل إلى الخارج، حيث نجحت سنة 2025 في دخول أسواق الخليج العربي، وتحديدًا في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، من خلال شراكات تقوم على الثقة والخبرة، وتستند إلى الكفاءات التونسية القادرة على المنافسة. وفي القارة الإفريقية، تميّزت الشركة بخطوة رائدة تمثلت في توقيع اتفاق شراكة مع شركة قيصر الليبية، لتكون أول تجربة من نوعها في إفريقيا لتحميص القهوة وتعبئتها وفق أحدث المواصفات الإيطالية. وهكذا، لم تصدر الشركة القهوة فحسب، بل صدّرت معها رؤية تونسية في الجودة والابتكار.
وخلال لقاء جمع رجال أعمال وخبراء اقتصاد في مدينة تورينو الإيطالية يوم 28 سبتمبر 2025، تحدّث الرئيس المدير العام للشركة، السيد جمال الوسلاتي، عن التجربة التونسية في التعاون الصناعي مع إيطاليا، مشددًا على أن تونس تملك موقعًا استراتيجيًا وقدرات بشرية تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا في الصناعات الحديثة، من بينها صناعة القهوة. تلك الكلمات لم تكن خطابًا عابرًا، بل تأكيدًا على روح المبادرة التي تُميّز Brix Café وتجعلها نموذجًا لما يمكن أن تحققه المؤسسة التونسية حين تُمنح الثقة.
ولأن الجودة لا تُبنى على الوعود، فقد حرصت الشركة على تطبيق أدقّ معايير السلامة والصحة والإنتاج المستدام، لتحصل على شهادات ISO 9001 وISO 22001 وISO 14001، ما يعكس التزامها الثابت بالتميز والشفافية. ويجسّد شعارها هذا التوجّه بعبارةٍ أصبحت مأثورة بين عشّاق القهوة:
القهوة مع Brix لا تموت، بل تبقى حيّة وتحافظ على نكهاتها الطبيعية.”
أما منتجها المميز أمازيغ، فهو مثال على الإتقان والتوازن، يجمع بين قهوة الأرابيكا الرفيعة وقهوة الروبوستا الغنية، ويُحمّص ببطء لتبقى النكهة ذهبية، والرائحة دافئة، والتجربة متكاملة.
تواصل Brix Café مسيرتها بثباتٍ وثقة، محافظةً على شغفها الأول: تقديم قهوة تونسية بأيدي تونسية، تُنافس العالمية جودةً ونكهةً وأناقة. فهي ليست مجرد علامة تجارية، بل قصة كفاح ونجاح تُعبّر عن روح الوطن، وتُثبت أن الإصرار والابتكار يمكن أن يصنعا من فنجان القهوة رمزًا للهوية، ومن مشروعٍ صغير حكاية وطنية تُروى بكل فخر.
-