وصف المدون

أخبار عاجلة

 





تشهد مدينتا الفاشر في دارفور، وبارا شمال كردفان، بعد سيطرة “الدعم السريع” عليهما، “حمام دم”، إذ إن القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو

“حميدتي” تنفذ إعدامات جماعية وقتلا على “أساس عرقي”، حسب مصادر طبية وميدانية محلية.
وأظهرت صور ومشاهد نشرتها تنسيقية “لجان المقاومة – الفاشر” عبر حسابها على “فيسبوك”، مدنيين يفرّون من المدينة، وجثثا متناثرة على الأرض قرب سيارات محترقة.
وقالت شبكة أطباء السودان إن قوات “الدعم” “قامت بتصفية العشرات على أساس إثني” في مدينة الفاشر. كما أبلغت الشبكة عن نهب للمستشفيات والصيدليات والمرافق الصحية. وزادت أن “أعداد الضحايا تفوق العشرات، في ظل صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب الانفلات الأمني”.
ووصفت لجان المقاومة الوضع بأنه “أسوأ أنواع التطهير العرقي” للمدنيين الفارين من المدينة. وأعلنت مقتل عدد من المتطوعين في مبادرات المطابخ الجماعية (التكايا) الذين كانوا يعملون على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمدنيين.
وبين الضحايا أيضا النائبة السابقة سهام حسن حسب الله، التي تعتبر “أصغر برلمانية في تاريخ السودان”. كما قُتلت أسيا الخليفة، المتحدثة باسم الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في الفاشر.
في حين اعتقلت عناصر من قوات “الدعم السريع” الصحافي معمر إبراهيم، وفق ما أعلنت نقابة الصحافيين، التي طالبت بالإفراج عنه فوراً، محذّرة من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المدينة بعد انقطاع الاتصالات وصعوبة وصول الإمدادات الإنسانية.
في الأثناء، أعلنت منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور وصول 360 أسرة و1117 نازحا إلى محلية طويلة شمال دارفور جراء المعارك الأخيرة في الفاشر.
ورغم سيطرة “الدعم” على أجزاء واسعة من المدينة، لا تزال قوات من الجيش والقوات المشتركة للحركات المسلحة تقاتل في الأطراف الغربية ومحيط مطار الفاشر، حسب شهود.
وأدانت الحكومة السودانية “الجرائم المروعة”. ودعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إلى حماية المدنيين والكشف عن مصير النازحين، وإجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات والمجازر.
في حين طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر بتوفير ممر آمن للمدنيين في الفاشر، وهو ما تكرر على لسان مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، الذي أضاف أن “العالم يراقب أفعال قوات الدعم السريع في الفاشر بقلق بالغ”.
وفي موازاة الأوضاع في الفاشر، قامت قوات “الدعم” بتصفية 47 مواطناً بينهم 9 نساء، في مدينة بارا شمال كردفان. وأكدت شبكة أطباء السودان أن ضحايا المجزرة قتلوا داخل منازلهم بتهمة الانتماء للجيش.
وعلّق رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان على حادث سقوط الفاشر بالقول إن الشعب السوداني والقوات المسلحة ستنتصر، مؤكدا أن تقدير القيادة في الفاشر كان مغادرة المدينة بسبب ما تعرضت له من تدمير ممنهج.
وأضاف في كلمة متلفزة أن “قواتنا قادرة على تحقيق النصر وقلب الطاولة واستعادة الأراضي”، مؤكدا” نحن عازمون على أن نقتص لكل شهدائنا” .
Back to top button