وصف المدون

أخبار عاجلة

 



تعيش فرنسا أزمة سياسية حادة بعد استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو بعد 14 ساعة من تشكيل حكومته، وسط انتقادات وتهديدات بإسقاط الحكومة. ماكرون يواجه خيارات صعبة بينها تعيين رئيس وزراء جديد أو انتخابات مبكرة. الأزمة تتزامن مع وضع مالي متدهور وديون مرتفعة، وسط انقسامات سياسية واسعة ودعوات للحوار والاستقرار.

وجاءت استقالة لوكورنو بعد تهديد الحلفاء والمعارضة بإسقاط الحكومة في البرلمان، وسط انتقادات حادة من مختلف الأطياف السياسية للتشكيلة الحكومية، فيما ندد لوكورنو، في أول تصريح له عقب الاستقالة، بـ"المصالح الحزبية" التي قال إنها أدت إلى انهيار حكومته.

ورغم الاستقالة، أعلن قصر الإليزيه أن ماكرون كلّف لوكورنو بمهمة جديدة تقضي بإجراء محادثات نهائية مع القوى السياسية حتى مساء الأربعاء، بهدف صياغة "منصة عمل واستقرار للبلاد".

وأكد لوكورنو، عبر منصة "إكس"، قبول المهمة بطلب من الرئيس، مشيراً إلى أنه سيُبلغ ماكرون، مساء الأربعاء، ما إذا كان التوافق السياسي ممكناً أم لا، ليتمكن من اتخاذ ما يراه مناسباً من خطوات لاحقة.


وتأتي هذه المحاولة في وقت يواجه فيه ماكرون أزمة سياسية خانقة تضعه أمام تحديات سياسية واقتصادية، وسط أزمة تهدد استقرار حكمه.

ماكرون أمام 3 خيارات 

ويواجه ماكرون الآن 3 خيارات رئيسية، تتمثل في تعيين رئيس وزراء جديد بتشكيلة حكومية مختلفة، أو الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة، أو استقالته شخصياً (وهو ما أكد سابقاً أنه لن يُقدم عليه)، بحسب "رويترز".

ومع اقتراب الموعد الدستوري لتقديم مشروع الموازنة في 13 أكتوبر المقبل، قد تجد الحكومة نفسها مضطرة للجوء إلى تشريعات الطوارئ، خصوصاً بعد تحذير لوكورنو من أن الفشل في اعتماد الموازنة سيؤدي إلى تفاقم العجز الفرنسي ليصل إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلاً من تراجعه إلى 4.6% مقارنة بـ5.4% هذا العام، وفق ما ذكرته وكالة "بلومبرغ".

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الاثنين، أن إيمانويل ماكرون "وحيد في مواجهة الأزمة"، في تعبير عن العزلة السياسية التي يواجهها الرئيس الفرنسي، فيما عرضت قناة (BFMTV) لقطات لماكرون وهو يسير على ضفاف نهر السين، بعد استقالة الحكومة، ويبدو وحيداً.



Back to top button