شاركت الدكتورة والفنانة التشكيلية الهام الفرجاني في الملتقى العربي الأول للرسم والتصوير "ذهب العربي" برعاية وزارة الثقافة المصرية، على خشبة مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية مشاركة أكدت من خلالها انها ليست مجرد فنانة تمسك بالريشة والألوان، بل هي باحثة أكاديمية مؤمنة بأن الفن علم وفكر ورسالة. فقد ربطت بين تجربتها التشكيلية والدراسة العميقة لفلسفة الفن، وهو ما منح أعمالها أبعاداً تتجاوز حدود الجمال البصري لتصل إلى مستويات من التعبير الفكري والرمزي و استطاعت أن تضع لنفسها بصمة متفردة، تجعل من اللوحة جسراً للتواصل بين الذات والآخر، وبين الماضي والحاضر.
أعمالها التشكيلية تنفتح على مدارس متعددة، من التعبير الرمزي إلى التجريد، مروراً بلمسات واقعية تستحضر الذاكرة الليبية والإنسانية. الألوان في لوحاتها ليست مجرد مساحات صامتة، بل هي لغة تنبض بالحياة وتكشف عن رؤيتها للعالم: الأحمر عندها ليس لوناً فحسب، بل رمز للعاطفة والجرأة، فيما الأزرق يفتح أبواب الروح على التأمل والصفاء.
ترى إلهام الفرجاني أن الفن التشكيلي ليس ترفاً، بل هو مرآة المجتمع وذاكرته البصرية. لذلك، تأتي أعمالها محمّلة برموز تستحضر الهوية الليبية، التراث الشعبي، والحلم بعالم أكثر عدلاً وسلاماً. وهي تؤمن بأن اللوحة يمكن أن تكون صوتاً صامتاً يصرخ من أجل الحرية والجمال والكرامة الإنسانية.
