شدد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على أن ليبيا ليست ساحة نزاعات وتصفية حسابات أو تصدير الأزمات بل وطن يتمتع بثروات طبيعية، وعمق اجتماعي متماسك، وطاقات شبابية هائلة تُشكّل العمود الفقري لبناء الدولة الحديثة.
وقال في كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن: “أي حل لا يُعيد ملكية المسار السياسي إلى الشعب الليبي هو حل “مُعرّض للتكرار العقيم والتجارب الفاشلة.
كما انتقد المنفي استهلاك النماذج والآليات التقليدية في ليبيا.
ودعا إلى مراجعة الأساليب السابقة وتجنب الحلول المؤقتة.
وطرح المنفي في كلمته رؤية سياسية واضحة ترتكز على 4 أركان رئيسية للعبور إلى الاستقرار والديمقراطية.
وتتمثل الرؤية في استعادة السيادة الوطنية الكاملة: ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي.
وتقوم على حوار وطني شامل يُعقد داخل ليبيا بمشاركة كل الأطراف الفاعلة دون إقصاء فضلا عن توحيد المؤسسات السيادية وفي مقدمتها مؤسسات الأمن والدفاع والمالية.
كما شدد على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية عبر قاعدة دستورية واضحة وانتخابات حرة وشفافة يختار فيها الليبيون من يحكمهم.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى أن القيادة الليبية استطاعت رغم التحديات، الحفاظ على أعلى درجات الاستقرار وتفادي الانزلاق نحو العنف، والتزامها بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعا المنفي إلى دعم المسار الاقتصادي عبر اللجنة المالية العليا بهدف توحيد الإنفاق العام وتعزيز الشفافية والمساءلة وتكريس عدالة توزيع الثروة.
كما جدد الموقف الثابت من القضية الفلسطينية.
وأدان بأشد العبارات المواقف غير الأخلاقية لبعض الدول تجاه “جرائم الإبادة” في قطاع غزة، مطالباً بتحرك دولي مسؤول لإنهاء الاحتلال.
