وصف المدون

أخبار عاجلة




كشف أحدث تقرير صادر عن معهد الاقتصاد والسلام عن صورة قاتمة للوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكداً أنها ما تزال المنطقة الأقل استقرارًا في العالم للعام العاشر على التوالي. وأشار التقرير إلى أنّ ليبيا تحتل المرتبة 131 عالميًا في مؤشر السلام، بينما يتدهور الوضع أكثر في السودان الذي صنِّف كأحد أكثر البلدان هشاشة على مستوى العالم.

في السودان، تراجع مستوى السلام بشكل حاد خلال العام الماضي نتيجة تزايد امتلاك الأسلحة الثقيلة، وارتفاع أعداد النازحين واللاجئين داخليًا، إلى جانب حدة النزاعات المسلحة. الحرب الأهلية المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص وسقوط نحو 6800 قتيل خلال عام 2024 وحده. هذا التصعيد الأمني جعل من الصعب على المنظمات الإنسانية الدولية العمل بأمان في معظم المناطق، بما فيها العاصمة الخرطوم.

التقرير أشار أيضًا إلى هشاشة المراقبة على الحدود مع ليبيا وتشاد، ما ساهم في تدفق مستمر للأسلحة والمقاتلين، في وقت استمر فيه بعض الحلفاء الأجانب بتزويد الخرطوم بالأسلحة رغم الحظر الدولي. ووفقًا للمعهد، اتخذ النزاع أبعادًا غير مباشرة عبر دعم خارجي لقوات الدعم السريع من أطراف عدة، بينها سلطات شرق ليبيا، الإمارات العربية المتحدة، ومجموعة فاغنر الروسية. وقد أعاد هذا المشهد إلى الأذهان نمطًا ظهر قبل عقدين، حيث تخوض ميليشيات عربية محلية حربًا ضد مجموعات عرقية مهمشة، مدعومة بالسلاح والتمويل الخارجي.

بهذا، يبرز التقرير صورة متشابكة لانعدام السلام في السودان وليبيا، حيث تتقاطع هشاشة الداخل مع التدخلات الخارجية لتجعل من المنطقة بؤرة توتر مستمر يصعب تجاوزه دون حلول جذرية تتخطى الدعم العسكري وتضع أسسًا لتسويات سياسية شاملة 

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button