شهدت كل من القدس وتل أبيب وحيفا وأم الفحم، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف للمطالبة بإعادة الأسرى ووقف الحرب. في حين جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها بالموافقة على مقترح الوسطاء.
وفي القدس المحتلة، تجمّع آلاف المحتجين قرب مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية) حيث اتهمت والدة أحد الجنود الأسرى نتنياهو بـ"التضحية بأبنائهم من أجل البقاء في الحكم".
أما في حيفا، فاحتشد الآلاف مرتدين قمصانا صفراء، حاملين لافتات كتب عليها الرقم "700" في إشارة إلى عدد الأيام التي مرت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي أم الفحم الواقعة داخل الخط الأخضر، قمعت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة مناهضة للحرب نظمها فلسطينيو الداخل.
وقد أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانا شديد اللهجة، نقلته القناة 13 الإسرائيلية، حذّرت فيه من أن خطة الجيش لاحتلال غزة "لن تعيد المخطوفين بل ستقتلهم".
وجاء في البيان "إذا احتللتم غزة، فسوف تساهمون عمدا في قتل الأسرى، ولا يمكنكم الادعاء بأنكم لم تكونوا على علم".
ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو لقبول الاتفاق الذي ردت عليه حماس بالإيجاب والتفاوض فورا، مشددة على أن بيان حماس يشير لغياب الرؤية لدى هذه الحكومة التي لم تجب على رد حماس للوسطاء.
ودعت عائلات الأسرى نتنياهو لإرسال فريق التفاوض فورا لمباحثات إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين، واعتبرت أن غريزته للبقاء لا يمكنها التغلب على حاجة عودة المحتجزين ومنع موت غير ضروري.
تأتي هذه المظاهرات الإسرائيلية، في وقت جددت فيه حماس التزامها وتمسكها بالموافقة المعلنة مع الفصائل على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في 18 أغسطس/آب الماضي.
وأكدت حماس انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا للاحتلال من القطاع الفلسطيني، وتحقق دخولا غير مشروط للمساعدات وتبادل أسرى حقيقيا من خلال تفاوض جاد عبر الوسطاء.
كما اتهمت نتنياهو بالإصرار على "تعطيل جهود الوسطاء" مؤكدة أنها تبدي "كل المرونة" للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف العدوان وتبادل الأسرى.