ادانت الخارجية البريطانية، اليوم الإثنين القصف الإسرائيلي «المروّع» على مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل 20 شخصًا بينهم خمسة صحفيين.
وشدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر منصة «إكس» على أنه «ينبغي حماية المدنيين والطواقم الطبية والصحفيين. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار»، بحسب «فرانس برس».
من جانبها أعربت ألمانيا عن «صدمتها لمقتل عدة صحفيين وعمال إنقاذ وغيرهم من المدنيين» في قصف جوي إسرائيلي على مستشفى ناصر في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية عبر منصة «إكس»: «يجب التحقيق في هذا الهجوم»، ودعت الاحتلال الإسرائيلي إلى «السماح للإعلام الأجنبي المستقل بالوصول الفوري وتوفير الحماية للصحفيين العاملين في غزة».
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الإثنين استشهاد 20 شخصًا بينهم خمسة صحفيين وأحد عناصره في ضربتين إسرائيليتين استهدفتا مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع.
وتقول منظمات حقوقية مدافعة عن الصحفيين إن نحو 200 صحفي أو عامل في الإعلام قتلوا منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة قبل أكثر من 22 شهرًا. وبعد الإعلان عن مقتل الصحفيين الأربعة في الضربتين، أكد المستشفى والدفاع المدني مقتل الصحفي الخامس متأثرًا بجروح أصيب بها في القصف ذاته.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني محمود بصل «الحصيلة حتى الآن 20 شهيدًا بينهم خمسة صحفيين وأحد أفراد الدفاع المدني» جراء القصف على مستشفى ناصر، وذلك بعدما تحدّث المصدر ذاته في وقت سابق عن سقوط 15 قتيلا بينهم أربعة صحفيين. وأكد بصل في تصريح سابق أن المبنى استُهدف بغارتين جويتين إسرائيليتين.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيجري تحقيقًا أوليًا بشأن الغارة «في أقرب وقت»، موضحًا أنه «يعرب عن أسفه إزاء أي إصابة طالت أشخاصًا غير متورطين»، زاعمًا أنه «لا يستهدف الصحفيين».
وذكرت قناة «الجزيرة» أن محمد سلامة مصوّر لديها. أما وكالة أنباء «رويترز» فقالت إن «أحد الصحفيين القتلى وأحد الجرحى يعملان معها كمتعاقدين».
وقالت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» إن الصحفية مريم أبودقة كانت «صحفية مستقلة» تتعاون مع الوكالة، لكنها «لم تكن في مهمة» لصالح الوكالة لدى استهدافها. وفي أعقاب ذلك، أعربت الوكالتان الدوليتان عن حزنهما لمقتل الصحفيين المتعاونين معهما.