في زمن أصبحت فيه الآراء تُطلق كالرصاص، والمظاهر تُحكم على الجواهر، من السهل أن يقع الإنسان في فخ تقييم الذات بناءً على نظرات الآخرين، خاصة أولئك الذين لا يعرفون عنا شيئًا.
. لا تمنحهم هذا الحق
الناس قد يرون منك لقطة عابرة، موقفًا مجتزأ، أو تصرفًا لا يعكس حقيقتك، ثم يصدرون حكمًا قاسيًا وكأنهم خبراء فيك. لكن الحقيقة البسيطة هي:
من لا يعرفك، لا يحق له أن يقيّمك.
أنت وحدك من يعرف حجم ما تحمّلته، كم مرة سقطت وقمت، وكم من الألم تجاوزته دون أن يشعر بك أحد. فلا تُهدر طاقتك في شرح ذاتك لمن لا يريد أن يفهمك أصلًا.
. كن أنت المقياس
قيمتك لا تُؤخذ من تصفيق جمهور، ولا من عدد الإعجابات، ولا من كلمات سطحية من عابرين.
قيمتك تأتي من داخلك، من ضميرك، من صدقك، من اجتهادك، من نيتك الطيبة، ومن احترامك لنفسك قبل الآخرين.
تذكّر دائمًا كلما كنت حقيقيًا أكثر، قلّ من يفهمك… لكن زادت قيمتك.
. الختام: حافظ على نورك
دعهم يظنون ما يشاؤون، فالشمس لا تُوقف مسيرتها لأنها أضاءت طريق من لم يقدّر نورها.
سر في طريقك بثقة، واعرف أن الذي يعرفك حقًا لن يحتاج إلى شرح، والذي لا يعرفك، لا تضع له وزنًا أكبر من حجمه.
✍🏻 بقلم: فوزية أحمد الصالحين الهوني-مؤسسة موقع شمس اليوم نيوز-