كشفت دراسة نشرتها دورية لانسيت الطبية أمس الاثنين أن التخفيضات العميقة في تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) واحتمال تفكيكها قد يسبب أكثر من 14 مليون وفاة إضافية بحلول عام 2030.
وقامت إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ توليها السلطة في جانفي بإدخال تخفيضات على تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرامجها للمساعدات في جميع أنحاء العالم فيما تقول الحكومة الأمريكية إنه جزء من خطتها الأوسع نطاقا للحد من الهدر في الإنفاق.
وحذر خبراء ومدافعون عن حقوق الإنسان من هذه التخفيضات. وبحسب الدراسة، فإن تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كان له دور حاسم في تحسين الصحة العالمية لأنه كان موجها في المقام الأول إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لا سيما البلدان الأفريقية.
قدرت الدراسة أنه على مدى العقدين الماضيين، منعت البرامج التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 91 مليون وفاة على مستوى العالم، بما في ذلك 30 مليون وفاة بين الأطفال.
ووفقا للدراسة المنشورة، تشير التوقعات إلى أن التخفيضات العميقة الجارية في التمويل، بالإضافة إلى التفكيك المحتمل للوكالة، قد يؤدي إلى أكثر من 14 مليون وفاة إضافية بحلول عام 2030، بما في ذلك 4.5 مليون وفاة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
وجاء في الدراسة "تظهر تقديراتنا أنه ما لم يتم عكس اتجاه التخفيضات المفاجئة في التمويل التي تم الإعلان عنها وتنفيذها في النصف الأول من عام 2025، فإن عددا هائلا من الوفيات التي يمكن تجنبها قد يحدث بحلول عام 2030".
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مارس آذار إن إدارة ترامب ألغت أكثر من 80 بالمئة من إجمالي برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعد مراجعة استمرت ستة أسابيع.
وذكر أن البرامج المتبقية البالغ عددها نحو ألف برنامج ستتم إدارتها الآن "بشكل أكثر فاعلية" تحت إشراف وزارة الخارجية الأمريكية وبالتشاور مع الكونجرس.