أعلنت الناطقة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أنه «منفتح» على السفر إلى تركيا للقاء الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
وقالت كارولاين ليفيت للصحفيين إن الرئيس الأميركي «أكد أنه مستعد لذلك، لكنه يريد من هذين الزعيمين ومن الطرفين الجلوس معا على طاولة المفاوضات»، بعد اقتراح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجددا عقد قمة مماثلة عقب اجتماع بين وفدين روسي وأوكراني في إسطنبول الإثنين، بحسب «فرانس برس».
وعقدت محادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني بوساطة تركية في إسطنبول، في وقت سابق الإثنين، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية التركية. وقال الناطق باسم الوزارة اونجو كيسيلي «انتهى الاجتماع. لم ينته بشكل سلبي». واستمرت المحادثات أكثر من ساعة بقليل.
وقال ميدينسكي في مؤتمر صحفي عقب المحادثات «قدمنا اقتراحا عاما إلى حد ما. وقف إطلاق نار ملموس ليومين أو ثلاثة في مناطق معينة من الجبهة».
في المقابل أعلن النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني سيرغي كيسليتسيا، في وقت سابق الإثنين، أن روسيا رفضت عرض كييف بوقف غير مشروط لإطلاق النار خلال جولة المحادثات المباشرة في إسطنبول، وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد عقب المحادثات «واصل الجانب الروسي رفض مقترح وقف إطلاق النار غير المشروط».
اقترحت أوكرانيا على روسيا إجراء جولة جديدة من المحادثات «بين 20 و30 يونيو»، بعد جولة ثانية بين الجانبين في إسطنبول. وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف للصحفيين «نقترح على الجانب الروسي عقد اجتماع بحلول نهاية الشهر بين 20 و30 يونيو». وأضاف «هذا ضروري لدفع عملية التفاوض قدما».
وحض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، على فرض عقوبات على روسيا «لإجبارها» على وقف إطلاق النار، متهما موسكو بالسعي فقط إلى «هدنة قصيرة» في القتال، وليس إلى هدنة شاملة.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي «نتوقع حقا من ترامب اتخاذ إجراءات حازمة. نتوقع منه تأييد العقوبات لإجبار روسيا على إنهاء الحرب، أو على الأقل الانتقال إلى المرحلة الأولى، وهي وقف إطلاق النار».
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعربت كييف عن استعدادها لاتخاذ «خطوات كبيرة» نحو السلام خلال الجولة الثانية من المحادثات مع الوفد الروسي في إسطنبول، الإثنين، وفق ما قال مصدر في الوفد الأوكراني.
وأوضح المصدر للوكالة الفرنسية أن «الوفد الأوكراني جاء إلى إسطنبول ببرنامج واضح ورغبة في اتخاذ خطوات كبيرة نحو السلام»، مضيفا أن أوكرانيا تأمل «ألا يكرر» الجانب الروسي الاشتراطات نفسها.
وكانت موسكو وكييف عقدتا مباحثات مباشرة أولى في 16 مايو في إسطنبول، لكنّها لم تؤد إلى نتيجة ملموسة، إذ التزمت الدولتان فقط بعملية تبادل أسرى واسعة النطاق.