وصف المدون

عاجل الأن

 



جددت جريدة «تايمز أوف مالطا» دعوتها إلى دول الاتحاد الأوروبي لوضع استراتيجية ذات مصداقية للتعامل مع الأزمة في ليبيا، على أن تشمل وقف ما وصفته بـ«صفقات القنوات الخلفية» مع الأطراف غير التابعة للدولة، والاستثمار في الجهود الدبلوماسية، وإصلاح الحوكمة وبناء المؤسسات.

في افتتاحيتها المنشورة اليوم الأحد، قالت الجريدة: «مقتل عبدالغني الككلي، أحد أقوى قادة التشكيلات المسلحة في طرابلس، حطم وهم الاستقرار الذي غلف العاصمة طرابلس خلال السنوات الماضية»، ورأت أن «الاشتباكات في طرابلس تضع مستقبل حكومة الدبيبة على المحك».

رأت الجريدة أن مقتل الككلي، الشهير بـ«غنيوة»، قد «أعلن انهيارا سريعا لتوازن السلطة الذي ساد بين التشكيلات المسلحة الداعمة حكومة (الوحدة الوطنية الموقتة) في طرابلس».

وأضافت: «على الرغم من أن مقتل الككلي كان مفاجئا، فإن التوترات التي أدت إلى ذلك كانت تتفاقم منذ بعض الوقت، حيث وُصف الاجتماع الذي قتل خلاله الككلي بأنه محاولة للوساطة، على الرغم من إصرار داعميه أنه كان مجرد كمين».

وأشارت الجريدة المالطية إلى «غضب اعترى رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، والتشكيلات المسلحة المقربة منه، بسبب اتساع نفوذ غنيوة في طرابلس، وتواصله عبر قنوات خلفية مع قائد قوات (القيادة العامة)، المشير خليفة حفتر، في الشرق».

وفي غضون ساعات من مقتل الككلي، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في طرابلس، حيث حاولت التشكيلات المسلحة الموالية لحكومة الدبيبة السيطرة على أراضٍ ومؤسسات كانت تحت سيطرة قوات «غنيوة».

أمام الاضطرابات السريعة التي ضربت طرابلس، رأت «تايمز أوف مالطا» أن «مستقبل الدبيبة يقف على المحك. وبينما هدأت وتيرة العنف، فإن حالة من انعدام اليقين تهيمن على جهود الوساطة الجارية، مع احتمال حدوث تصعيد عسكري كبير في العاصمة».

وتطرقت الافتتاحية إلى سلسلة سريعة من الأحداث شهدتها العاصمة في أعقاب مقتل الككلي، بدأت بمحاولة الدبيبة استعادة السيطرة على جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وإعادة هيكلة جهاز الأمن الوطني، وكلاهما كانا تحت إدارة موالين لـ«غنيوة».

مع ذلك، شوهدت تلك التحركات على أنها تصب في مصلحة التشكيلات المسلحة القوية من مصراتة والزنتان. ونتيجة ذلك، شاركت التشكيلات المسلحة المعارضة، سواء من طرابلس أو المناطق المحيطة، في الاشتباكات.

في الوقت نفسه، خرجت تظاهرات موسعة في ميدان الشهداء، أدت بالنهاية إلى استقالة عدد من وزراء حكومة الدبيبة احتجاجا على أدائها.

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا