وصف المدون

عاجل الأن

 




الوضع في ليبيا يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، والسلطة التنفيذية متمثلة في عبد الحميد الدبيبة أصبحت تسيطر بشكل شبه كامل على مفاصل الدولة دون رقابة حقيقية أو مؤسسات فعالة. 

الدبيبة يتصرف لوحده دون رادع، ولا يهمه بؤس الشعب أو معاناته، وكأن الأمر لا يعنيه. كل القطاعات الحيوية في البلاد تعاني من تراجع خطير، وعلى رأسها قطاع الصحة الذي أصبح عاجزًا عن تلبية أبسط احتياجات المواطنين، وقطاع التعليم الذي تحوّل إلى أزمة حقيقية تهدد مستقبل الأجيال، أما الاتصالات والإعلام فأصبحا مجرد أدوات في يد السلطة، تُستخدم لتلميع الصورة وتمرير السياسات دون مساءلة أو تنوع في الرأي.

 في ظل هذا الانهيار الصامت، يشعر المواطن الليبي أنه متروك لمصيره في وطن لا تحكمه رؤية واضحة ولا إرادة حقيقية للإصلاح. الكارثة الحقيقية أن الفساد أصبح جزءًا من المنظومة، لا استثناءً فيها، بينما تتراجع الكفاءات ويتم تهميش كل من يحمل نية صادقة للتغيير. 

الحل لا يبدو قريبًا، لكنه يبدأ من وعي الناس بحقوقهم، وتكاتف النخب الوطنية، والإيمان بأن التغيير لا يأتي من الخارج بل من الداخل، من كلمة حق تقال، ومن موقف لا يُساوم، ومن عمل جماعي منظم يرفض أن تبقى ليبيا رهينة لحسابات ضيقة.


بقلم: فوزية أحمد الصالحين الهوني




إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا