وصف المدون

عاجل الأن

 



يُعد أحمد الصالحين الهوني أحد أبرز الأسماء في تاريخ الصحافة العربية المعاصرة، ورمزاً من رموز الإعلام العربي  فهو مؤسس صحيفة "العرب" اللندنية، أول صحيفة عربية يومية تصدر من  لندن والتي شكلت نقلة نوعية في مسار الإعلام العربي المستقل خارج حدود العالم العربي.

ولد أحمد الصالحين الهوني في ليبيا، وكان من أوائل الليبيين الذين التحقوا بالعمل السياسي والإعلامي في فترة ما بعد الاستقلال. تسلّم عدة مناصب سياسية مهمة، كان أبرزها توليه وزارة الإعلام والثقافة في حكومة ليبيا خلال العهد الملكي. وقد عُرف بميوله القومية العربية وتوجهه الثقافي المنفتح، مما جعل منه شخصية ذات حضور في المحافل العربية والدولية.

بعد  الفاتح من سبتمبر عام 1969 بقيادة معمر القذافي، غادر الهوني البلاد ودخل في صدام سياسي مع النظام الجديد، فانتهى به المطاف في لندن حيث اختار المنفى الاختياري. ومن هناك، بدأ في تنفيذ مشروعه الصحفي الطموح حيث اسس في عام 1977 صحيفة "العرب"، لتصبح أول صحيفة عربية يومية تصدر من عاصمة أوروبية، وتقدم تغطية إخبارية وتحليلات سياسية من منظور عربي حر ومستقل. وتميزت الجريدة منذ بدايتها بأسلوب مهني رصين، وبمساهمات كبار الكتّاب والمفكرين العرب، كما لعبت دوراً مهماً في احتضان الأقلام المعارضة والمنفية من مختلف البلدان العربية.

استطاع الهوني أن يجعل من جريدة "العرب" منبراً إعلامياً مؤثراً في الساحة العربية، خصوصاً في مرحلة الثمانينيات والتسعينيات، حيث كانت الصحافة المستقلة والمهاجرة ملاذاً للفكر الحر والمعارضة السياسية. ولم تكن "العرب" مجرد صحيفة، بل فضاءًا للنقاش السياسي والفكري بين تيارات مختلفة، من قوميين، وإسلاميين، وليبراليين، مما منحها مكانة خاصة في الوعي الإعلامي العربي.

توفي أحمد الصالحين الهوني في بداية الألفية الجديدة، بعد أن ترك إرثاً مهماً في الإعلام العربي. ورغم رحيله، لا تزال جريدة "العرب" تواصل الصدور من لندن، محافظةً على تقاليد الصحافة الجادة التي أرساها مؤسسها، وإن تغيرت طبيعتها وتوجهاتها عبر السنوات.

الاكيد ان أحمد الصالحين الهوني رجل سبق عصره في فهم أهمية الإعلام المستقل، ودوره في بناء وعي سياسي حرّ. ومشروعه في تأسيس جريدة "العرب" لم يكن مجرد مغامرة إعلامية، بل تعبير عن رؤية واضحة لما يجب أن يكون عليه الإعلام في مواجهة الاستبداد والتضليل. واليوم، يستحق اسمه أن يُعاد إلى دائرة الضوء كأحد رواد الصحافة العربية .


وهذه عينة من احد مقالاته التي تحاكي الواقع العربي اليوم بعنوان الى متى يا عرب ؟


ماساة امة العرب هي فيما يدور بين انظمتها ,حتى اصبحت الخلافات تزداد كل يوم فهذا النظام يسعى للاطاحة بالاخر ويعمل على تفجير وتدمير مصالح الشقيق , ويسعى الاخر لتزويد عصابات انفصالية بالمال والسلاح ,ويساهم نظام ثالث في دفع الفتنة ونشر الاضطرابات في اقليم مجاور .

امور تحز في النفس وتسئ لسمعة الامة العربية ,وبدلا من ان تتكتل انظمتنا للنيل من الاعداء نجد العكس هو الذي يحدث دعما ومساندة للغاصبين .الاف الاجئين من ابناء امتنا يتضورون جوعا ويموتون كل يوم نتيجة للجوع ولعدم وجود الماوى والكساء .الحقيقة ان الامر اصبح لا يحتمل .

وللاسف لا توجد اية مساع جادة لوضع حد لهذا الانهيار الذي لحق بشعبنا وبوطننا .نساند العدو على الشقيق ,ونسعى من الخلف لتدمير ذلك الاقليم الذي يقف شامخا لتحطيم مخططات الامبريالية والشيوعية .

وبدلا من مساندة الاخ نجد الكراهية والحقد بابشع اشكالها تطل علينا ,ويحاول الاخ قتل اخيه ومساندة الاعداء بكل انواع المساندة ,ولايكفي ذلك بل يعمل البعض على تدمير اقتصديات الاقليم الاخر وارسال شحنات  الدمار الى شقيقه بدلا من المساندة .

كان من المفروض مهما كانن حقدنا على بعض ان نقف على الاقل متفرجين ,اما ان ندمر بعضنا البعض عبر اساليب همجية وغير انسانية ,فان ذلك يعطي العالم شعورا باننا شعب غير متحضر ,وليس متخلفا فقط بال ايضا دعاة قرصنة وارهاب وبذلك يسرنا للاعلام المعادي النيل منا والانتصار علينا ...نترك جبهات القتال بل ننهزم في كل موقعة ونلجا الى تدمير بعضنا البعض وكاننا مجانين لا يحكمنا منطق ولانتمتع باي عقل .

واننا نتساءل الى متى نسير في هذا الطريق الخاطئ وجميع قادتنا , والذينهم وراء كل كبيرة وصغيرة مما يحدث .الم يقراوا ما كتب عنا ؟الا يشعرون بالخزي والعاار مما يحدث من قبل اجهزة استخباراتهم العاجزة امام الاعداء ,المنتصرة على الاشقاء ؟.لايمكن ان ينصرنا الله ونحن على هذا الطريق سائرون . ان هذه الحقبة من اسوا الحقبات التي مرت بوطننا. لقد فتحنا اذاننا للوشاة لينشروا بين قاداتنا الحقد والخصام من اجل كرسي زائل وحكم منته . 

وستتركون أيها السادة بذلك اسود صفحات تاريخنا المعاصر.لوكان حكامنا من رعاة البقر أو من قطاع الطرق لما كانوا على هذا الوضعأن الحسرة والالم تعتصر قلوبنا نحن الذين فرض علينا الزمن ان نعيش في الخارج لما نسمعه أو نشاهده من تعليقات الصحافة واجهزة الإعلام على ما يدور بين اقاليمناماساة ويالها من ماساة!!!

فهل من منقذ لهذا الوضع الذي تردى  الى اسوا مما يتصور اي عاقل ،جرائم ترتكب في حق الوطن والانسان العربي ،والمواطن عاجز عن وضع حد لهذا الأمر.انقسامات تحدث كل يوم .

مؤامرات تخطط لنا وننفذها بكل سذاجة حتى في أهم شيئ نملكه.النفط حولناه بفضل سياستنا العمياء الى سلعة لا نجد لها اسواقا.تخلف في جميع مرافقنا:بداية من المدرسة الابتدائية الى الجامعات التي خرجت طلابا يحملون شهادات ولا يحملون احلاما الغد والعمل لتغيير واقعنا السيئ الى مستقبل أفضل

لا أستطيع أن أقول اكثر من ذلك ،لان قلبي يكاد يتفجر من واقع أمتي والذي وصل لهذا المنحدر . فياليت قومي يغيرون هذا الحل الى أفضل ،لانه لا يوجد اسوا من ذلك،فهل من مجيب؟لست ادري؟؟.








شمس اليوم نيوز


إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا