اعلنت السلطات السورية، اليوم الأربعاء، أنها نشرت قواتها في أحياء منطقة صحنايا قرب دمشق لضمان «الأمن والاستقرار»، بعد اشتباكات دامية بين مسلحين مرتبطين بها وآخرين من الدروز.
وقال مدير مديرية الأمن في ريف دمشق، المقدم حسام الطحان: «نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة، لضمان عودة الأمن والاستقرار»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
في وقت سابق الأربعاء، حذّر المفتي العام في سورية، أسامة الرفاعي، من «الفتنة» بعد الاشتباكات التي اندلعت في منطقة صحنايا قرب دمشق بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين دروز، موقعة 22 قتيلا على الأقل.
وقال المفتى في كلمة بثّت على صفحته الرسمية في موقع «فيسبوك»: «أيها الأخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها»، مضيفا: «لو اشتعلت الفتنة في بلدنا فكلنا، كل أعراقنا وكل أدياننا، كل طوائفنا، كلنا خاسر».
وقد قتِل 16 عنصرًا من قوات الأمن السوري في الاشتباكات التي اندلعت، ليل الثلاثاء، في بلدة صحنايا الواقعة قرب دمشق، كما أعلنت وزارة الداخلية في بيان.
وقالت وزارة الداخلية على لسان مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان: «مجموعات خارجة عن القانون هاجمت، صباح الأربعاء، نقاطًا وحواجز أمنية على أطراف صحنايا، مما أدى إلى استشهاد أحد عشر عنصرًا من قوات إدارة الأمن العام»، مضيفة أن خمسة عناصر إضافيين قتِلوا بهجوم آخر على نقطة أمنية، لـ«يبلغ إجمالي عدد الشهداء ستة عشر شهيدًا حتى الآن». وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته مقتل ستة من المسلحين المحليين الدروز في صحنايا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق الأربعاء، بأن الاشتباكات ذات الطابع الطائفي بين مسلحين وآخرين دروز انتقلت إلى منطقة جديدة قرب دمشق، موقعة 13 قتيلًا على الأقل.