رأى الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الأحد، أن سحب ترسانة «حزب الله» العسكرية موضوع «حسّاس» يبقى تحقيقه رهن توافر «الظروف» الملائمة، بينما أعلنت وزارة الصحة مقتل شخصين في سلسلة ضربات جوية شنتها إسرائيل التي أكدت «القضاء» على عنصر في الحزب.
واكتسب النقاش بشأن تفكيك ترسانة الحزب المدعوم من إيران و«حصر السلاح بيد الدولة» زخمًا في الآونة الأخيرة مع تصاعد الضغوط الأميركية على السلطات اللبنانية، والخسائر الفادحة التي تكبدها التنظيم خلال مواجهة مع الدولة العبرية استمرت أكثر من عام، بحسب «فرانس برس».
وعلى الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين الجانبين منذ 27 نوفمبر، تواصل إسرائيل شن ضربات تؤكد أنها تستهدف عناصر في حزب الله أو «بنى تحتية» عائدة له. من جهتها، تطالب بيروت الدولة العبرية باستكمال انسحابها، بموجب الاتفاق، من مناطق جنوبية توغلت إليها خلال الحرب.
وقال عون للصحفيين، اليوم الأحد، إن «حصر السلاح (بيد الدولة) تحدثنا به... وسننفّذه، لكن علينا أن ننتظر ظروفه». أضاف «القرار اتخذ لكن الظروف هي التي تسمح لنا بكيفية التنفيذ»، مشددًا على ضرورة معالجته «بروية ومسؤولية لأن هذا الموضوع حسّاس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي».
ورأى عون الذي انتخب رئيسًا في يناير بدعم من الولايات المتحدة، أن «أي موضوع خلافي في الداخل اللبناني لا يُقارب إلا بالتحاور والتواصل في منطق تصالحي غير تصادمي، وإلا سنأخذ لبنان إلى الخراب».