طالب زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين، بالكف عن "المماطلة" بشأن التفاوض مع الفصائل الفلسطينية لإطلاق سراح الأسرى الذين "يعدون الثواني" في قطاع غزة.
جاء ذلك في رسالة وجهها غانتس إلى نتنياهو عبر تغريدة بحسابه على منصة "إكس".
وقال غانتس مخاطبا نتنياهو: "بينما تأخذ وقتك في التحقيقات (بشأن أحداث 7 أكتوبر 2023) هناك 59 رهينة يعدون الثواني" في قطاع غزة.
وأفاد غانتس بأن "الشعب الإسرائيلي يستحق قائدا يخصص كل وقته ويكلف الفريق بمهمة واحدة هي صفقة تعيد كل الرهائن"، على حد تعبيره.
وأضاف: "نتنياهو، أنت ببساطة منفصل عن الواقع وكفى مماطلة وتسويفا".
وادعى بيني غانتس أن "الوقت جيد لحركة حماس لتتعافى من جراحها" في قطاع غزة، لكن الوقت "ليس جيدا للمحتجزين الذين أصبحت حياتهم في خطر"، حسب زعمه.
وطالب غانتس نتنياهو، بتخصيص بعضا من وقته لهؤلاء المحتجزين قائلا: "اجعل وقتك متاحا لهم".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 مارس/ آذار الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية عن مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأظهرت نتائج تحقيقات نشرها الجيش الإسرائيلي بشأن أحداث 7 أكتوبر، غياب التنسيق بين الوحدات العسكرية على الحاجز، أو القريبة منه داخل مستوطنات غزة.
وكشفت التحقيقات أن "قاعدة إيرز تم اختراقها واحتلالها من قبل 120 عنصرا فلسطينيا فقط، ولم تصل قوة الإنقاذ الإسرائيلية إلا حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر".
يذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول إلقاء المسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر على الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية.