لطالما كانت القضية الفلسطينية محور اهتمام ليبيا عبر العقود حيث قدمت دعمًا سياسيًا دبلوماسيًا وماديًا للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة ومنذ استقلال ليبيا عام 1951 اتخذت مواقف ثابتة داعمة للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية
الموقف السياسي والدبلوماسي
كانت ليبيا دائمًا تدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وخلال العقود الماضية أكدت على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس كما رفضت أي محاولات للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتمسكت بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم
الدعم العسكري واللوجستي
في مراحل مختلفة من التاريخ قدمت ليبيا دعما عسكريا للفصائل الفلسطينية واستضافت العديد من القادة والمناضلين كما وفرت التدريب والإمدادات للمقاومة الفلسطينية خصوصًا خلال الفترات التي شهدت صراعات في المنطقة
المساعدات الاقتصادية والإنسانية
لم يقتصر دعم ليبيا على الجانب السياسي والعسكري بل امتد ليشمل المساعدات الاقتصادية والإنسانية حيث قدمت دعما ماليا للفلسطينيين وساهمت في مشاريع تنموية داخل فلسطين كما استقبلت الطلاب الفلسطينيين في جامعاتها ومنحتهم فرصًا تعليمية
مواقف ليبيا بعد 2011
رغم التغيرات السياسية التي مرت بها ليبيا بعد عام 2011 استمر دعمها لفلسطين حيث عبرت الحكومات الليبية المتعاقبة عن تأييدها لحقوق الفلسطينيين كما استمرت المساعدات الإنسانية خاصة خلال الأزمات التي شهدتها غزة والضفة الغربية.
يظل دعم ليبيا لفلسطين جزءًا من تاريخها السياسي والدبلوماسي حيث وقفت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف المراحل ورغم التحديات الداخلية التي تواجهها ليبيا فإن القضية الفلسطينية لا تزال تحظى بتعاطف واسع داخل المجتمع الليبي مما يعكس استمرار التضامن بين الشعبين ولكن لللاسف أبناء فلسطين في الخارج هم نفسهم لا يهتمون بدعم القضية
بقلم الاعلامية فوزيه الهوني