وصف المدون

عاجل الأن

 



قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يظل حساسًا للغاية. فهذا الاتفاق، الذي لا رابح فيه والذي يُعد ثمرة مفاوضات دبلوماسية بين الولايات المتحدة ومصر وقطر، من شأنه أن يسمح بإنهاء القتال في الأراضي الفلسطينية، حيث قُتل أكثر من 46 ألف شخص، والإفراج التدريجي عن المئات من الأسرى الفلسطينيين ورهائن ما زالوا في أيدي “حماس” (34 منهم قتلوا بالفعل، بحسب إسرائيل)، منذ الهجوم غير المسبوق في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وينص النص، الذي يتعين التصديق عليه صباح الخميس من قبل الحكومة الإسرائيلية قبل أن يدخل حيز التنفيذ، أولًا على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإمكانية تحرك المدنيين الفلسطينيين في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية. خلال هذه المرحلة الأولى، سيتم إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل، مقابل إطلاق سراح 33 رهينة في أيدي “حماس”، بما في ذلك أمريكيان (أطفال، ونساء، وأشخاص فوق الخمسين، وجرحى ومرضى). ومن المتوقع أن تتدفق المساعدات الإنسانية، التي منعتها إسرائيل إلى حد كبير لعدة أشهر. ثم تبدأ المرحلة الثانية، بإطلاق سراح الرهائن المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع. وستكون المرحلة الثالثة بمثابة بداية لمشاريع إعادة الإعمار، وهو احتمال لا يزال بعيدًا جدًا.

واعتبرت “لوموند” أن الهيكل العام هش للغاية على الرغم من الضمانات التي وعدت بها الدول الثلاث الوسيطة. وهي تتألف من مراحل وشروط متعاقبة، ومن المرجح أن تكون تفاصيلها محل نزاع إضافي. ويمثل هذا عذابًا إضافيًا لعائلات الرهائن، الذين سيتعين عليهم استخدام آخر مواردهم من الصبر قبل رؤية الإفراجات الأولى في الأيام المقبلة.

وواصلت “لوموند” القول إنه يبقى على بنيامين نتنياهو أن يحصل على مصادقة على هذا الاتفاق من قبل ائتلافه، وخاصة من قبل حلفائه الأكثر تطرفًا، وهما الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذان عارضا على الدوام أي مفاوضات مع “حماس”. وعلى الرغم من إدراكه للضغوط الشعبية الداعية إلى إنهاء الصراع، يبدو أن رئيس الوزراء تراجع عن نقاط رئيسية، بما في ذلك عودة سكان غزة إلى شمال القطاع، والانسحاب من منطقة نتساريم، التي تبعد نحو 6 كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية.

ووصف بتسلئيل سموتريتش، الإثنين، المشروع بأنه “كارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل”. فيما قال إيتمار بن غفير إنه يريد استقالة مشتركة، معتبرًا أن “الاتفاق المعلن كان بمثابة استسلام لحماس”. فلقد أصبح نتنياهو أقل اعتمادًا على هؤلاء الشركاء منذ أن عزز ائتلافه بانضمام أربعة أعضاء من حزب جدعون ساعر في سبتمبر/أيلول 2024، ما رفع أغلبيته إلى 68 من أصل 120 مقعدًا في الكنيست. وبحسب الصحافة الإسرائيلية، فإن بتسلئيل سموتريتش كان قد وضع شروطه للبقاء في الحكومة، وخاصة استئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من إطلاق سراح الرهائن، في اليوم الثاني والأربعين.

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button

يمكنكم متابعتنا

يمكنكم متابعتنا