وقال مصدران دبلوماسيان في وقت سابق إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على حميدتي الذي تخوض قواته حربا طاحنة ضد الجيش السوداني في محاولة للسيطرة على البلاد.
وفي أول تعليق رسمي على العقوبات الجديدة، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن فرضتها على قائد قوات الدعم السريع "لدوره في الفظائع الممنهجة المرتكبة ضد الشعب السوداني".
وأضاف أن "عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا وإبادة جماعية في السودان".
كما أكد على أن الولايات المتحدة "ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن الفظائع المرتكبة في السودان"، مشيرا إلى أن العقوبات الحالية هي جزء من جهود واشنطن لتعزيز المساءلة لكل الأطراف المتحاربة التي تغذي أفعالها الصراع، وفق تعبيره.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في نوفمبر الماضي عقوبات على قيادي آخر في قوات الدعم السريع هو عبد الرحمن جمعة بارك الله، بتهمة ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في إقليم دارفور غربي السودان.
كما فرضت لجنة تابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع بدعوى زعزعة استقرار البلاد من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
ووافقت لجنة العقوبات في السودان والمكونة من 15 عضوا في مجلس الأمن على اقتراح أميركي قدم في نهاية أوت 2024 بفرض حظر على السفر وتجميد أصول على قائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد، وعلى عبد الرحمن جمعة بارك الله.