جدد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال مقابلة تلفزيونية موقف فرنسا المؤيد لمنح مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي للدول الإفريقية، حيث قال: "ما ندافع عنه هو فكرة وجود مقعدين دائمين للدول الإفريقية في مجلس الأمن"، مشددا على التزام فرنسا بإصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف.
وأعلن بارو أنه سيسافر إلى إثيوبيا نهاية الشهر الجاري للقاء ممثلي الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، في رحلة اعتبرها فرصة للتأكيد من جديد على طموح فرنسا لإصلاح مجلس الأمن، بحيث تكون أفريقيا ممثلة بشكل أفضل هناك وتكون قراراته أكثر شرعية وأفضل تطبيقا على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن فرنسا، المخلصة لالتزامها بالتعددية، تدافع عن الإصلاح الطموح للأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، مضيفا أن فرنسا تعتبر أن توسيع فئتي الأعضاء الدائمين والمنتخبين أمر ضروري لجعل هذه المؤسسة أكثر فعالية وتمثيلا لحقائق القرن الحادي والعشرين.
وظلت فرنسا تدعو منذ ما يقرب من عشرين عاما، بالإضافة إلى ألمانيا واليابان والهند والبرازيل، إلى توسيع مجلس الأمن، مؤكدة أنه من غير الطبيعي ألا تكون أفريقيا ممثلة بشكل أفضل، ما جعل بارو يؤكد أن هذا الإصلاح ضروري حتى في غياب الإجماع الدولي، تماما كما كان الحال خلال إصلاحات 1963.
ويرى مراقبون أن تبني الأمم المتحدة لهذا المقترح من شأنه أن يعزز فرص المملكة المغربية للظفر بمقعد دائما بمجلس الأمن الدولي، خاصة في ظل التوافق التام بين البلدين والعلاقات الوثيقة التي تجمعهما مع بعض، ونظرا كذلك للدور الذي يلعبه المغرب في دعم واستقرار المنطقة.